بغداد - المغرب اليوم
أصيب شخص واحد على الأقل بجروح جراء سقوط ثلاثة صواريخ من أصل خمسة استهدفت مساء الأحد المنطقة الخضراء وسط بغداد، داخل حرم السفارة الأميركية مباشرة، وأصاب أحدها المطعم في وقت العشاء، بحسب ما أكد مسؤول عراقي رفيع لوكالة فرانس برس.ولم تستجب السفارة الأميركية للتعليق على الهجوم، كما لم يتسن التأكد ما إذا كان الجريح مواطناً أميركياً أو موظفاً عراقياً يعمل في البعثة، وكانت السلطات الأمنية العراقية أشارت في وقت سابق إلى عدم تسجيل إصابات.
وتعرضت البعثة الدبلوماسية الأميركية لهجمات صاروخية عدة خلال الأشهر الأخيرة، لكن هجوم الأحد، وهو الثاني خلال أسبوع، كان في وقت أبكر من المعتاد. وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها عن إصابة مباشرة.وأدان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، القصف الصاروخي الذي استهدف السفارة الأميركية في بغداد، فيما أمر القوات الأمنية بالبحث عن منفذي الاعتداء.
وقال عبد المهدي في بيان "مرة أخرى يتكرر العدوان على بعثة دبلوماسية أجنبية، بسقوط عدد من صواريخ كاتيوشا داخل حرم السفارة الأميركية".واستهجن استمرار هذه الأعمال "المدانة" و"الخارجة عن القانون" ، مؤكداً أن هذه الأعمال تضعف الدولة وتمس بسيادتها وبحرمة البعثات الدبلوماسية الموجودة على أرضها.
وأمر عبد المهدي القوات الأمنية بالانتشار والبحث والتحري لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات ، واعتقال من أطلق هذه الصواريخ لينال جزاءه أمام القضاء.وأوضح أن استمرار هذا التصرف الانفرادي اللامسؤول ،الذي يحمّل البلاد كلها تبعاته وتداعياته الخطيرة ويؤدي إلى الأضرار بالمصالح العليا للبلد وعلاقاته بأصدقائه، مما قد يجر العراق ليكون ساحة حرب، خصوصاً في وقت بدأت فيه الحكومة بإجراءات تنفيذ قرار مجلس النواب بانسحاب القوات الأجنبية من البلاد.
وأكد أن الحكومة ملتزمة بحماية جميع البعثات الدبلوماسية واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك وفق القانون، داعياً جميع القوى المسؤولة إلى الوقوف مع الحكومة لتنفيذ التزامات العراق والاضطلاع بدور كل منها لإيقاف مثل هذه الأعمال وكشف فاعليها وتحميلهم مسؤولية السير بالبلاد إلى ما لا يحمد عقباه.
كما استنكر رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها السفارة الأميركية وسط بغداد، عادًّا هذه الحوادث وأمثالها بمثابة إساءة للدولة العراقية.
وأفاد مصدر طبي في دائرة صحة كربلاء العراقية، مساء الأحد، بإصابة أكثر من 70 متظاهرا في اشتباكات بحي البلدية.
وفي المحافظة نفسها، يشهد حاليا شارع دائرة الصحة بحي النقيب، وسط كربلاء، اشتباكات ومصادمات بين قوات مكافحة الشغب وعدد من المتظاهرين.
وأطلقت القوات الأمنية القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، كما اعتقلت العديد من المتظاهرين، وفق ما ذكرت مصادر محلية.
وعلى صعيد آخر، شهدت مختلف المحافظات العراقية، الأحد، احتجاجات عارمة تخللتها مواجهات مع قوات الأمن، أسفرت عن مقتل وإصابة مئات الأشخاص.
وأعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، الأحد، أنها وثقت مقتل 12 متظاهرا، 9 منهم في بغداد، بينما قتل 3 آخرون في محافظة ذي قار.
وقالت المفوضية إنها وثقت إصابة 230 من المتظاهرين والقوات الأمنية في محافظات بغداد وذي قار والبصرة.
ولا يزال المتظاهرون العراقيون يحتجون ويطالبون برحيل النخبة الحاكمة التي يعتبرون أنها فاسدة وبإنهاء التدخل الأجنبي في السياسة الداخلية خاصة من إيران التي هيمنت على مؤسسات الدولة منذ الإطاحة بنظام صدام حسين في 2003 في غزو قادته الولايات المتحدة.
وتجددت الاضطرابات الأسبوع الماضي، بعد فترة من الهدوء النسبي استمرت عدة أسابيع، إثر الضربات الجوية الأميركية التي قتلت القائد العسكري البارز في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
وتسبب مقتل سليماني، الذي ردت عليه إيران بهجمات بصواريخ باليستية على قاعدتين عسكريتين في العراق توجد بهما قوات أميركية، في إحياء التوتر في المشهد السياسي الداخلي في العراق وتأجيل تشكيل حكومة جديدة.