برلين ـ جورج كرم
تعتبر السيارة مرسيدس بنز G65 AMG من السيارات غير المرغوب فيها في ألمانيا، بلد الصنع، لأسبابٍ عدة، منها الاستهلاك المفرط للوقود بسبب المحرك الجبار الذي زُودت به السيارة، إضافة إلى التصميم الجامد الذي يخلو من لمسات مرسيدس الخاصة. كما لم تلق السيارة رواجًا في السوق الأميركية، لتراجع مستوى كفاءة استهلاك الوقود، إضافة إلى صعوبة وتعقيد استخراج رخصة تسيير لهذا الطراز الضخم في الولايات المتحدة.
ويمكن استنتاج ما يمكن أن تؤول إليه مبيعات G65 AMG في الولايات المتحدة أو ألمانيا وغيرها من دول أوروبا من تراجع حاد، حال طرحها في أي من تلك الدول من خلال الاعتماد على البيانات التاريخية لمبيعات AMG التي لم تتجاوز 500 وحدة منذ بداية تصنيعها من عشر سنوات مضت، بيعت منها 400 وحدة في الأشهر الستة الأولى من طرح السيارة في الأسواق.
إذن لماذا استمرت مرسيدس في تصنيع هذا الطراز والنسخ الكثيرة منها حتى وصلت إلى G65 AMG 2013؟ على الرغم من فشل السيارة في تحقيق شعبية بين عشاق السيارات القوية، حرصت الشركة الألمانية العريقة في مجال السيارات على توفير G65 AMG لما تتمتع به ميزات، قد تغض طرف البعض عن العيوب الخاصة باستهلاك الوقود والتصميم الخالي من لمسات الجمال. إنها المميزات التي يمكن إيجازها في القوة والثبات. فلقد صُممت السيارة G65 AMG للمهام الشاقة، إذ تعطي قوة الأداء نفسه في مختلف الظروف المحيطة من ظروف مناخية قاسية، إذ تعتبر أفضل سيارة على الإطلاق تسير على الجليد وأُثناء الأمطار والعواصف.
كما تتسم السيارة بأنها من أفضل السيارات متعددة الأغراض، إذ تمتد استخداماتها من الأم أن تصطحب أولادها إلى النادي، لأداء التمرينات الرياضية إلى استخدامات المهام الشاقة الخاصة بقوات مشاة البحرية الأميركية، إذ توفر أداء قويًا وثباتًا منقطع النظير على الطريق في مختلف الظروف، لذا تُعد من السيارات التي تتناسب مع طبيعة المناخ في بريطانيا، وغيرها من دول أوروبا الباردة، إذ الطقس السائد قارس البرودة، والرطب والطرق الوعرة معظم أوقات السنة. كما تتمتع السيارة بإمكانات هائلة، أهلتها لأن تكون سيارة المهام الشاقة التي اختارتها جيوش 35 دولة من بينها الولايات المتحدة، لتكون السيارة المستخدمة في العمليات التدريبية والقتالية، وغيرها من عمليات القوات المسلحة.