واشنطن ـ المغرب اليوم
يبدو أن صيف 2018 حار بما فيه الكفاية لعشاق السيارات الرياضية الخارقة المخصصة للحلبات، وخصوصًا عندما كشفت علامات شهيرة في عالم السيارات، عن طرازاتها الجديدة خلال أشهره المقبلة. حيث تستعد البريطانية العريقة "آستون مارتين" للكشف عن طرازين جديدين مخصصين للحلبات، كما كشفت الألمانية بورشه عن طرازين جديدين أحدهما للحلبات والآخر للشوارع العامة من فئة "كاين" بتصميم جديد كليًا. كما كشفت الألمانية العملاقة "أودي" عن نسختين أيضًا مخصصة للشوارع العامة. وقامت البريطانية "آراش موتورز" بتحديث سيارتها الهجينة "AF10" بقوة 2080 حصانًا، ما أهلها لتصبح أقوى سيارة في العالم.
سيارات "الحلبات" الخارقة
أكدت الإنجليزية العملاقة "أستون مارتين" أنها ستكشف عن سيارتين جديدتين خلال الصيف المقبل، حيث سيكون الجيل الجديد من السيارات جاهزًا للمنافسة على الحلبات اعتبارًا من 2019. وستكون نسخة سيارات السباق Vantage GT3 وGT4، قائمة على تصميم الجيل التالي من سيارة الطرقات العادية Vantage ونسخة GTE، واللتين سيتم الكشف عنهما للمرة الأولى في إطار فعاليات بطولة العالم للتحمل التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) وتستضيفها حلبة سبا-فرانكورشا البلجيكية، والحائزين تقدير عالٍ من أشهر الخبراء والمختصين.
وستحل السيارتان الجديدتان اللتان تم تصميمهما وصناعتهما في مقر الشركة، الواقع بمدينة بانبوري البريطانية، محل طرازي Vantage GT3 بمحرك V12، وVantage GT4 بمحرك V8 اللتين تستخدمهما فرق السباق حول العالم حاليًا، وتعتبران أنجح سيارات السباق من الشركة البريطانية حتى الآن. فيما تواصلان إرساء معايير جديدة وإحراز الألقاب في سلسلة سباقات التحمل GT حول العالم.
وقد تم إنتاج 42 سيارة من طرازي Vantage GT3 بمحرك V12 في المجمل، وحققت السيارتان شعبية استثنائية، واحتلتا مكانة رفيعة في سباقات التحمل GT البريطانية وكأس سلسلة سباقات بلانبان للتحمّل للمحترفين والهواة، بالإضافة إلى سلسلة سباقات بلانبان للتحمّل الآسيوية، وستتمتع كل من Vantage GT3 وGT4 بنسخ معدلة من المحرك ثماني الأسطوانات ذي الشحن التوربيني المزدوج بسعة 4 لترات، والمستخدم في الجيل التالي من سيارات سباق أستون مارتين، علماً أن GT3 ستعتمد في تصميمها إلى حد كبير على المخطط العام الذي تم اعتماده في تطوير سيارة GTE، والتي تم تصميمها بالتوازي مع سيارة الطرقات المعبدة على مدار الأشهر الـ18 الماضية.
"كاين" بنظام دفع مختلط
عزَّزت بورشه نطاق طرازاتها ذات الدفع المختلط عبر تقديم "كاين إي-هايبريد" الجديدة، التي تجمع أفضل ديناميّة قيادة ضمن فئتها مع فعالية قصوى. وهي تتضمّن محرك V6 سعة 3 ليترات، يولد قوة حصانية تصل إلى 340 حصانًا، بالإضافة إلى محرك كهربائي قادر على توليد قوة حصانية تصل إلى 136 حصانًا.
ما يعني أن كلا المحركين يولّدان قوة إجمالية تبلغ 462 حصانًا وعزم دوران أقصى يبلغ 700 نيوتن-متر عند مستوى أعلى بقليل من دورات المحرك الدُنيا. كما تم تزويد الطراز الجديد بإستراتيجية تعزيز مماثلة لتلك المُعتمدة في سيارة 918 سبايدر الرياضية الخارقة.
وتتسارع السيارة الجديدة من صفر إلى 100 كلم/س في غضون 5 ثوانٍ، وصولًا إلى سرعة قصوى تبلغ 253 كلم/س. كما تستطيع اجتياز مسافة تصل إلى 44 كلم وبلوغ سرعة قصوى بحدود 135 كلم/س على الطاقة الكهربائية فقط. حيث تُمثّل "كاين إي-هايبريد" المرحلة التالية من رحلة الشركة الألمانية العريقة باتجاه التنقّل الكهربائي. وبينما ارتفعت قوة محرك الاحتراق الداخلي بشكل طفيف، مقارنةً بالجيل السابق، بات المحرك الكهربائي أقوى بنسبة تتخطى 43 بالمئة.
هذا وسيتم استخدام المحرك الكهربائي في أنماط القيادة كافة، المتوفّرة ضمن "رُزمة سبورت كرونو" القياسية، لتعزيز أداء السيارة. نتيجة لذلك، يتوافر عزم الدوران الإجمالي الأقصى حالما تضغط على دواسة الوقود، ووفقًا لحالة القيادة ومتطلبات الأداء، يستطيع السائقون مواصلة الاستفادة من عزم الدوران الكهربائي الإضافي عبر نطاق السرعات كافة، لتكون النتيجة طبيعة قيادة أكثر رشاقة وتفوقًا بكثير.
وأعادت بورشه تصميم أجهزة نقل الحركة في طرازها الجديد، حيث تتألف وِحدة الدفع المختلط من توليفة محرك كهربائي وقابض فاصل مندمجة جدًا. وخلافًا للنظام الكهروهيدروليكي السابق مع مُشغِّل مِغْزَلي، يعمل القابض الفاصل كهروميكانيكيًا، ما يضمن استجابة أسرع. أما بالنسبة إلى مهمة نقل الحركة، فتقع على عاتق علبة تروس "تيبترونيك إس" Tiptronic S الجديدة من ثماني سرعات. ولا تنحصر مزايا علبة التروس الأوتوماتيكية هذه بتوفير انطلاق أكثر سلاسة وراحة من حالة التوقّف فحسب، بل تشمل أيضًا تعشيقًا أسرع بكثير مع الحدّ من انقطاع قوة الدفع أثناء تبديل التروس.
الفئة "إيه" جديدة بالكامل
قامت الألمانية أودي مؤخرًا بالكشف عن طرازاتها الجديدة من فئة "إيه"، حيث اعتمدت الشركة العريقة في طرازها "إيه 8" على إعادة تصور الجيل الرابع من طرازها الرئيس مع لغة تصميم جديدة، ومفهوم تشغيل مبتكر باللمس، ودفع معزز كهربائيًا. ما منحها وصف مركبة الإنتاج العام الأولى في العالم، والتي تم تطويرها لتحقيق قيادة ذاتية مشروطة. حيث ستقوم أودي تدريجيًا وابتداء من 2018 باعتماد وظائف القيادة الذاتية في طرازات الإنتاج العام مثل الاصطفاف الذاتي، والقيادة الذاتية في الازدحام.
وأكدت الشركة أن طرازها الجديد كليًا، اعتمد في تصميمه على الأناقة الرياضية. وجاءت السيارة الجديدة بمحرك V6 توربو سعة 3 لترات لتحقيق 340 قوة حصانية مع نظام الدفع الرباعي الدائم quattro كتجهيز قياسي. يعقبه في أواخر العام طرح نسخة بمحرك V6 توربو سعة 4 لترات، وقوة 460 حصانًا.
أما الطراز "إيه 6"، فجاءت بحواف حادة وخطوط تصميم مثيرة، بالإضافة إلى شبكة تهوية بإطار منفرد مع فتحات تهوية كبيرة، وثلاثة أنواع من المصابيح الأمامية، كما زودت بجسم وباقة خارجية رياضية وخطوط تصميم جديدة أعطت السيارة مظهرًا أكثر شراسة وقوة. وستأتي بباقتين الأولى سبورت والثانية "إس لاين". وتهدف أودي بهذه السيارة لأن تدخل في منافسة قوية مع كل من السيارة مرسيدس E-Class، وبي إم دبليو الفئة الخامسة، حيث حصلت على تحديثات في تصميمها الخارجي والداخلي.
وتأتي السيارة بثلاثة خيارات من المحركات، المحرك الأول بسعة 3 لترات وعدد 6 سلندرات يعطي قوة 340 حصانًا، وعزم دوران 500 نيوتن متر، ويتصل المحرك بناقل حركة 7 سرعات أوتوماتيكي، كما تتسارع السيارة من السكون حتى سرعة 100 كم بمدة زمنية 5.1 ثانية، وتصل أقصى سرعة للسيارة إلى 250 كم/ ساعة. أما المحرك الثاني، بسعة 3.0 لتر وعدد 6 سلندرات ديزل، ليعطي قوة 286 حصانًا، وعزم دوران 620 نيوتن/ متر، ويتصل المحرك بناقل حركة 8 سرعات أوتوماتيك، ويعمل بالديزل. والمحرك الثالث، عبارة عن محرك كهربائي.
أقوى سيارة بالعالم
رغم أن شركة "آراش موتورز" البريطانية لم تنل نصيبها من الشهرة، فإنها تمتلك أقوى سيارة هجينة في العالم "AF10" بقوة 2080 حصانًا. ورغم أن تاريخ السيارة يعود إلى ما يصل إلى 10 سنوات، فإن الشركة كشفت، مؤخرًا، عن تطوير طرازها هذا لتتمكن من منافسة طرازات السيارات الأخرى من الفئة نفسها. حيث سينتج محرك السيارة التقليدي الجديد قوة 900 حصان وعزم دوران 1200 نيوتن.متر، بينما ستنتج المحركات الكهربائية قوة 1180 حصانًا وعزم دوران 1080 نيوتن.متر. ويمنح هذا السيارة ذات الدفع الكلي قوة إجمالية تبلغ 2080 حصانًا وعزم دوران استثنائي بواقع 2280 نيوتن.متر. وتمكن هذه المواصفات السيارة من التسارع من الثبات حتى 100 كم في الساعة في أقل من 3 ثوانٍ. ويرسل المحرك التقليدي القوة للعجلات عبر ناقل حركة يدوي من 6 سرعات أو أوتوماتيك اختياري من 6 سرعات.
وتتصل المحركات الكهربائية، ببطارية ليثيوم أيون تشحن نفسها أوتوماتيكيًا من خلال المحركات الأربعة. أما شاسيه السيارة فمكون من 13 جزءً كربونيًا مقويًا ويرتبط بجسم سيارة مصنع من الكربون المقوي بالبلاستيك. وترتكز السيارة علي عجلات 19 بوصة في الأمام و20 بوصة في الخلف مع إطارات ميشلان بايلوت سبورت 2. أما نسخة AF8 Cassini، فستأتي بمحرك من جنرال موتورز V8 سعة 7 لترات بقوة 550 حصانًا وعزم دوران 645 نيوتن.متر. ويبلغ وزن السيارة 1200 كغم، فيما تبلغ سرعتها القصوى 315 كم ساعة.
حلبة "الجحيم الأخضر"
تمكنت بورشه "911 جي تي 3 آر إس" من تسجيل معيار جديد كليًا في عالم السيارات الرياضية المرخّصة للطرقات، على حلبة "نوربورغرينغ-نوردشلايفه" في ألمانيا، بعدما اجتاز سائق بورشه اللفة في غضون 6:56.4 دقائق على متن جي تي آر إس التي بلغت قوتها 520 حصانًا. وزوّدت بورشه سيارتها بالجيل الأحدث من إطارات ميشلان بايلوت سبورت، الذي جرى تطويره ليتناسب مع الاستخدام على الحلبات، مع القوانين الأوروبية والأميركية المرعية الإجراء. وجاء الطراز الجديد بهيكل مستمدّ من رياضة السيارات مع محرك سحب عادي مرتفع الدوران سعة 4 ليترات بقوة 520 حصانًا. وأبصرت هذه السيارة الرياضية متقدّمة الأداء النور على الساحة العالمية في معرض جنيف الدولي للسيارات في مطلع مارس الماضي. وهي تستطيع التسارع من صفر إلى 100 كلم/س في غضون 3.2 ثانية، وصولًا إلى سرعة قصوى تبلغ 312 كلم/س.