واشنطن ـ رولا عيسى
أنها أحدث طفرة في القطاع العقاري، والتي اذهلت الولايات المتحدة والعالم، لمميزات المعيشة الفاخرة مثل أحواض السباحة الداخلية، والصالات الرياضية وملاعب كرة السلة، وفي بعض الحالات النادرة غرفة للطائرة الخاصة. إنها الملاجيء الفاخرة المدفونة بعمق تحت الأرض وهي مصممة للهروب من أحداث نهاية العالم. أصبحت هذه الملاجيء المدفونة تحت الأرض مرغوبة
بشكل كبير منذ 15 عامًا وذلك لخوف الأسر الغنية ورؤساء الدول من حدوث أي هجمات نووية، لذلك أصبح المطورون أكثر سرعة واتقان في تقديم منشآت مخصصة لهذا الغرض.
الآن، استطاع بعض المطورين إنشاء منزل مساحته 100 ألف قدم مربع تحت الأرض والذي يمكن أيضًا أن يستضيف الأسر لمدة سنة كاملة في حالة وقوع كارثة.
وقال مدير التسويق في شركة" Rising S" براد روبرسون، والذي يبني ويثبت هذه الملاجئ المخصصة :" يمكن الحصول على كل وسائل الراحة مثل التلفزيون ووسائل توليد الطاقة العالية لتشغيل الأجهزة الكهربائية، وغرف الحدائق حيث يمكنك زراعة الخضروات، والاستحمام، وجميع وسائل الراحة في منزلك ، نحن لا نحدد ما يمكن للناس القيام به".
وأضاف روبرسون في حديث لشبكة "ايه بي سي نيوز":" أن الملجأ الأساسي يكون 10 أقدام في 20 قدماً، ويبدأ سعره من 54 ألف دولار، في حين أن أغلى ملجأ يصل سعره إلى 10 ملايين دولار، وتعتبر الميزانية والخيال هما الحدود لعملنا فقط".
وشيدت شركة " Rising S" ملجأ سعره 8 ملايين دولار في ولاية كولورادو ومقاسه 15 ألف قدم مربع مع مصاعد وسلالم مموهة لأصحاب الاحتياجات الخاصة.
فوق سطح الأرض تم بناء كوخ خشبي على الجزء العلوي من الملجأ بحيث لا يعرف أحد ما هو موجود تحت سطح الأرض.
وقال روبرسون " إنه مموه عن طريق وضع حظيرة أو صومعة المياه القديمة فوق سطح الأرض. وهناك ملعب لكرة السلة، وغرفة لإستقبال طائرتين من نوع Cessna التي من شأنها أن تفتح لمواجهة التل أو الجبل. كما يوجد صالة رياضية كبيرة و 22 غرفة ".
وأضاف روبرسون :"إنه من المحزن أن أقول، أن سياسة حكومتنا تجبرنا على ذلك بسبب التهديدات الأجنبية وهو ما يعطي المواطنون الشعور والرغبة في إيجاد حل لذلك. فهناك الكثير من الهجمات الإرهابية، والناس قلقون بشأن فشل الحكومة وبعض هذه التغييرات حول الكرة الأرض".
وتتركز الغالبية العظمى من هذه الملاجئ في جميع أنحاء جنوب وغرب الولايات المتحدة.
شركة أخرى تنتج هذه الملاجئ على شكل أنابيب وهي شركة "Utah Shelter Systems " تقديم أنبوب قطره ثمانية أقدام وطوله 32 قدماً بـ" 50 " ألف دولار.
وقال شارون باكر، شريك في شركة"Utah Shelter Systems" في درابر:" أعتقد أنه في بداية عام 2000 بدأنا نشهد زيادة في المبيعات. كان الناس يشعرون بالقلق إزاء القضية الحقيقية من الآثار المحتملة على أجهزة الكمبيوتر، وبعد 11 أيلول/سبتمبر، كان لدينا زيادة كبيرة في الشرق، في نيويورك".
وفي الواقع تسببت المواقف النووية الأخيرة من إيران وكوريا الشمالية بزيادة أعمالنا.
من جانبه قال صاحب شركة " American Safe Homes " براين دوفول، إنه خلال الربع الأخير من العام 2012 شهدنا زيادة بنسبة 25٪ في مجال الأعمال التجارية ، وهذا بسبب تقويم "المايا" الذي يزعم أنها كانت نهاية العالم.
وأضاف انه رأى سابقاً قفزة في المبيعات خلال فترة المخاوف من انتشار الجمرة الخبيثة عام 2002، وبعد انهيار محطة فوكوشيما النووية في اليابان في العام 2011.