الرئيسية » أخبار الديكور
الطراز النيوكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

قرّر مالكا هذا المنزل في خريف العمر، إعادة هندسته بشكل يسمح بالاستفادة من مساحاته لاستيعاب أولادهما واستضافتهم فيه، لذا تعاونا مع المهندسة ديما الخليل وكشفا لها عن ذوقيهما فصمّمت ديكورات المنزل وفقا للطراز النيوكلاسيكي نزولاً عند رغبتهما، منفّذةً أعمالاً هندسية على امتداد مساحة 800 متر وفي غضون 4 أشهر فقط.

بدت الألوان هادئة وراقية، وبرزت الخطوط في معظم قطع الأثاث لتتماشى مع طبيعة المساحات الداخلية المستطيلة الشكل والخالية من الدوائر عند أطرافها، ونادرا ما شغل التصميم الدائري مساحةً في هذا المنزل، باستثناء الشرفة التي تحوّلت بفضل واجهاتها الزجاجية إلى صالون جانبي يشتمل على بعض الكنبات والطاولات الدائرية التي يزداد عددها افتراضاً بمجرد النظر في مرايا معلّقة على أحد جدران غرفة الطعام.

رغب المالكان لمنزلهما ألواناً تتناسب مع سنّيهما، فطلبا من المهندسة ديما الخليل أن تُكثر من ألوان البيج والكاميل والأسود والأبيض، فهي في رأيهما ألوان حيادية وتعكس الوقار والكلاسيكية.

أفردت المهندسة مساحات في المنزل للمالكَين- الجدّين، وخصّصت أخرى للأولاد، كما لم تنسَ الأحفاد فصمّمت لهم ركناً للاستقبالات الرسمية، وغرفتَي جلوس، وعدداً من غرف النوم المختلفة الأحجام لاستضافة الجميع.

ردهة الاستقبال مؤلفة من ثلاثة صالونات يمتاز كلٌ منها بالخطوط العريضة اللافتة. وضُمّت إحدى الشرفات الى المنزل فشكّلت بذلك صالوناً توزعت فيه كنبات «كابيتونيه» رمادية اللون، والتقت مع قطع الأثاث في الصالون المقابل لكونهما مفتوحين على بعضهما البعض.

وكي تُبعد عنها الملل وتكسر الروتين، تتعمّد ديما إضافة بعض اللمسات التي تراها مناسبة للنهوض بهندستها بطرق مميزة، وتضيف: «قررتُ أن أستخدم مع الخطوط العريضة التي طغت على أعمال الديكور، وبكثرة، ألواناً قوية، فأدخلت إليها الأصفر والبرتقالي والأحمر، وقد بدا هذا واضحاً في عدد من اللوحات، كما أضفتُ إلى الصالونات قطعاً من الأنتيك التي يعود تاريخها إلى 200 سنة، فذلك يمكّنني من رفع قيمة محتويات المنزل. كذلك وزّعت قطع الأثاث بشكل مريح، وبما يتيح تحريكها أو نقلها من أمكنتها بسهولة في حال ارتأى المالكان إضافة أي عناصر أخرى... وبطريقة مدروسة، علّقتُ لوحات كلاسيكية وعصرية على الجدران بشكل تناغمت فيه مع عراقة السجاد العجمي والأصفهاني الذي غطّى مساحات لا بأس بها من المنزل».

وبخطوات جريئة، استعانت المهندسة بالشكل الدائري للطاولات والمرايا، مشيرةً إلى «أن القوانين غالباً ما تُخرق في الأعمال الهندسية»، وهي وسيلة يلجأ إليها مهندس الديكور ليرفع من قيمة تصاميمه. وتؤكد ديما أن هذه الأعمال الدائرية من ابتكار جوانّا أبشي، وقد تعاونت معها في رسم الخطوط على الستائر والمرايا فبدت في غاية الجمال.

غرفة الطعام جُهزت لتضم على الأقل 16 شخصاً على مائدتها، التي تدلّت فوقها ثريا رائعة اختيرت خصيصاً لهذا المكان العائلي الحميم، بعد أن صمّمتها امرأة فرنسية تُدعى «سيريك» وتم تصنيعها من «المورانو» والنحاس الصلب، فاتّسمت الأجواء بطابع من الارستقراطية المميزة.

سطح الطاولة اكتسى بخشب الجوز، وارتفعت على قوائم نحاسية لتلتفّ حولها مقاعد وثيرة من طراز «كالي هوبنز» الإنكليزي الكلاسيكي. واللافت في هذه الغرفة هو غياب السجاد، فلا ضرورة لحضوره هنا.

كل جدران المنزل ارتدت حلّة مماثلة إذ غُلّفت بنوع واحد من الورق المخطّط، كما طغى الجلد باللون البيج على الكنبات في غرفتين للجلوس، وتوزعت عليها أرائك اتّسمت بخطوط ذات ألوان زاهية لتتماشى مع روح الشباب لدى الأحفاد وهم يستريحون عليها.

قطع الإكسسوار اختلفت أحجامها، وحرصت المهندسة ديما الخليل على توزيعها بطريقة فنية، بالتعاون مع مالكة المنزل، وبما يُبرز قيمتها ضمن محتويات المنزل.

جناح غرف النوم

جناح رحب يضم عدداً من غرف النوم، أبرزها غرفة المالكَين الرئيسة التي تحوي سريراً ضخماً شُغل ظهره بأسلوب الشسترفيلد ليصل الجدارين من حوله ويسم الغرفة بطابع من الأرستقراطية، وقد اختيرت ألوانها هادئة ورصينة لتعكس شخصية مالكيها. وفوق السرير وإلى جانبيه تدلّى عنصرا إضاءة يحاكيان الأسلوب الشرقي وقد تميّزا بموقعهما، وخلف السرير برز جدار غلب عليه الورق المخطط ليقسم الغرفة الى قسمين ويخفي مساحة مخصّصة للملابس.

ثمة غرفة نوم للضيوف تميّزت بألوانها الزرقاء الهادئة التي تروق لكل الأعمار والأذواق، وقد استعارت المهندسة مواصفاتها من غرف الفنادق العالمية.

ويلفتنا في غرفة نوم أحد الأبناء سرير مزدوج كبير الحجم، غطاؤه موشّى بتدرّجات اللون الأزرق، وفي أحد الأركان برز مصباح نحاسي ربما توارثه المالكون عن الأجداد، وازدانت جدرانها بعدد من اللوحات التي تعكس فرح الطبيعة وتبث الأمل والرفاهية في نفس قاطنها، كما توافرت غرف نوم إضافية للأحفاد بمساحات واسعة تتيح لهم الراحة والاسترخاء لدى زيارتهم منزل الجدّين الدافئ، وعيش لحظات لا تُنسى!

قد يهمك ايضا :

جدد صالون منزلك بصيحة البرتقالي بدرجاته المميزة لموسم صيف 2016

لستِ بحاجة إلى صالون التجميل.. إليكِ طريقة بسيطة لتصفيف شعرك في دقائق

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

قاعدة معروفة في عالم الديكور تُحدد الألوان المناسبة للغرف…
أبرز الأفكار للمساعدة في إعداد ديكورات خشبية للمنازل
تعرفي على أفضل ألوان المطابخ التي تتميز بالأناقة وتواكب…
أشكال جذابة لورق الجدران تضفي البهجة على غرف الأطفال…
تعرفي على أجمل لمسات الديكور بدرجات "اللون الوردي"

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة