الرئيسية » أخبار الديكور
تصاميم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد

لندن - سليم كرم

يفضل الكثير من الناس الاحتفال بعيد الميلاد مع أضواء على غرار بلاكبول في الحديقة الأمامية، فيما يفضل البعض تصاميم أكثر تواضعًا مع الحلي والجوارب محلية الصنع تتدلي من شجرة العيد، فتصميم المنزل وتزيينه لما يناسب العيد هو مسألة ذوق شخصية.

وعادت زينة إكليل الجبل إلى موضة الاحتفالات في العصر الحديث، والتي كانت الزينة الوحيدة الموجودة حتى العصر الفكتوري في الوقت الذي بدأت تظهر فيه الأشجار وبطاقات المعايدة والمفرقعات، إلى جانب شجر الهولي واللبلاب والهدال والتنوب والغار.

وتشير القائمة إلى متحف "جيفري" في شرق لندن، الذي يؤرخ لشكل المنازل والغرف في لندن بين 1630- 1990، وتدعى هانا فليمينغ أن الخضرة رمز للحياة الأبدية والخصوبة النضارة.

وافتتح في المتحف كما في كل عام معرض لـ "الكريسمس" يضم زينة تحاكي تصميم الأعياد في كل عصر، تستند فيها على تفاصيل عن الوصف في اليوميات والروايات، والنقوش والصور.

وأفادت فيلمينغ: "من خلال سلسلة من الغرف يمكننا أن نحكي قصة عيد الميلاد، وكيف كنا نحتفل في فترة تعود إلى أكثر من 400 عام، فالأمر أكثر من مجرد طرح عدد قليل من أشجار عيد الميلاد، فنحن مهتمون بالتجربة المعاشة، كيف زين الناس منازلهم، والأذواق والخلفيات التي أثرت على الخيارات التي قاموا باتخاذها".

وتابعت: "في العصر الفكتوري كانت تستخدم شجرة الصنوبر الخضراء، أما في الستينات فاستخدمت شجرة التنوب التي لا يميل الناس لشرائها اليوم لأن أبرزها تنزلق بسهولة، في حين كانت فترة التسعينات عصر سرو نوردمان، وهو الذي يعتبر الخيار الأكثر شعبية للناس اليوم".

وتضم القائمة "يورك بيتا" من العصر الجورجي يسمى "بيت فيرفاكس" الذي آوى في القرن التاسع الفيكونت فيرفاكس، وكانوا يحتفلون فيه بالعيد على طراز القرن الـ 18، وهو القرن ما قبل ظهور شجرة العيد، ولكنهم يخصصون الكثير من المساحات الخضراء كجزء من احتفالات العيد.

وذكرت مدير البيت هانا فيليل: "لدينا عروض سخية بخطوط خضراء، ففي المطبخ وضعنا أغصان صغيرة من المساحات الخضراء وضعت على النوافذ كما ترون في عدد من النقوش الجورجية".

ويأتي أحد المنازل الجورجية في أدنبرة كواحد من الأمثلة على احتفالات عيد الميلاد في القرن الـ 18، وبيّن مدير المنزل شيوانغ مارتن: "نزين البيت بالزهور والمساحات الخضراء والتفاح والفواكه وبعض الشموع، ويمكن أن تشبه المسحات الخضراء في الصدارة في الصالون إلى حد كبير شجرة عيد الميلاد في العصر الحديث".

وكان من أهم مميزات عيد الميلاد في العصر الجورجي الأكل والشرب، ولكن في العصر الفكتوري ظهرت الاحتفالات الارستقراطية والتجارية، التي أدت إلى مجموعة من التقاليد التي ما تزال حتى اليوم.

وشاعت فكرة الشجرة بسبب الملكة فكتوريا وزوجها الألماني الأمير ألبرت، على الرغم من أن العرف كان موجودًا بين السكان الألمان المهاجرين في بريطانيا.

وينصح أمين بيت "أوسبورن" على جزيرة وايت حيث قضت الملكة الأرملة نحو 40 عيد ميلاد مايكل هانتر لمن يرغب في شجرة عيد الميلاد الخاصة به أن يتبع زينة القرن الـ 19، حيث كان الزجاج مادة الحلي الأكثر شعبية وكذلك الزخارف الخشبية الصغيرة، وكانت الشجرة تستخدم لتعليق الهدايا الصغيرة الملفوفة، وهو تقليد مسجل في قلعة بلير في بيرتشاير.

وأضاف أمين البيت: "هذه الطريقة تبهج الأطفال، وما تزال تعرض قلعة بلير زينة عيد الميلاد الخاصة بها كما كانت في العصر الذي بنيت فيه".

وشهدت فترة أوائل القرن الـ 20 ظهور الأشجار الاصطناعية والمصابيح الكهربائية بدل الشموع والشجر الطبيعي، وطغت الحلي المعدنية كتيار سائد في الثلاثينات، ومنذ ذلك الحين ظهرت معركة الذوق السليم في الزينة.

ويعرض تصميم الستينات في متحف "جيفري" غرفة مليئة بالأثاث الاسكندينافي، مع شجرة زينت بعناصر طبيعية كرد فعل ضد البلاستيك، وبالنهاية تعتمد زينة شجرة عيد الميلاد على ماذا يحب أهل المنزل، وأي الأشياء أقرب إلى قلوبهم، ولكن في الوقت نفسه هناك العديد من البدع الاحتفالية التي لا يجب أن تعود مثل الأشجار الاصطناعية فضية اللون التي ظهرت في الستينات، أو اتجاه الثمانينات في الألوان الصارمة، ولكن بعض التقاليد يجب أن تبقى مثل المساحات الخضراء.

- الغرف من عيد الميلاد الماضي في متحف "جيفري".

1630: تظهر القاعة وليمة بمناسبة حلول رأس السنة الميلادية في أحد المنازل في لندن، وتحتوي الطاولة على مزيج من أطباق الحلو وأنواع من الطعام والحلويات اللذيذة، فالحلويات كانت رمزًا للترف الباهظ، وكانت تصنع في أشكال هزلية تقليدية، إلى جانب أطعمة أخرى مثل لحم الخنزير والبيض والجوز، والحلو الذي يشبه الحلويات التركية المصنوعة من جلي الحليب.

1830: زينت القاعة لاحتفال ليلة الثاني عشر، وهو احتفال ظهر مع اقتراب نهاية موسم عيد الميلاد منذ العصور الوسطى يجمع بين عناصر العيد المسيحي وعيد الغطاس، وزيارة الحكماء الثلاثة إلى بيت لحم ونهاية اثني عشر يومًا للعيد الوثني احتفالًا بالإله "ساتورن" والذي يتمحور حول الانقلاب الشتوي.

1870: تعكس هذه الغرفة الطبقة الوسطى في العصر الفكتوري، وتظهر تجمعًا عائليًا في مساء يوم عيد الميلاد، ويهيمن على الغرفة شجرة عيد الميلاد المزينة بالشموع والألعاب والأعلام والحيوانات وسلاسل الحلويات.

1965: تدل هذه الصورة على غرفة معيشة لعائلة شابة، يظهر فيها بقايا وأغلفة الهدايا بعد فتحها في صباح يوم عيد الميلاد.

1998: يعود المنزل إلى مبنى صناعي محول أو مستودع في منطقة حديثة حول شورديتش، ويبدو أن الزوجين يدعوان بعض الأصدقاء إلى تناول العشاء في عيد الميلاد، في مساء ليلة عيد الميلاد المجيد.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

قاعدة معروفة في عالم الديكور تُحدد الألوان المناسبة للغرف…
أبرز الأفكار للمساعدة في إعداد ديكورات خشبية للمنازل
تعرفي على أفضل ألوان المطابخ التي تتميز بالأناقة وتواكب…
أشكال جذابة لورق الجدران تضفي البهجة على غرف الأطفال…
تعرفي على أجمل لمسات الديكور بدرجات "اللون الوردي"

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة