دبي ـ المغرب اليوم
أكدت بعض التقارير الدولية أنَّ دبي تتبع استراتيجية ذكية جعلت منها أيقونة عالمية. وأشارت صحيفة "ديلي ميل" إلى أن الإمارة تبني اقتصادًا مزدهرًا بأفق ساحر، فيما قالت "ميد": إنها تمتلك مقومات وبنيات تحتية قوية تسهم في إنجاح الخطط.
ورأت صحيفة "كابتال فرانس" أنَّ الإمارة تحقق أحلام رجال الأعمال. وصدر تقرير آخر صادر عن موقع "او ايه جي" المتخصص في قطاع الطيران مطار دبي في المركز الأول عالميًا من عدد المقاعد المتاحة بـ901635 مقعدًا خلال الفترة من 16-22 آب/أغسطس الجاري.
ووفقًا للبيانات التي أصدرها فإن توسع شركات الطيران في رحلاتها من وإلى دبي وخاصة بعد فترة إصلاح المدرجين التي امتدت لأكثر من 80 يومًا عززت موقع المطار كأكبر مطار في العالم من حيث السعة المتاحة. وتفوق مطار دبي على مطار هيثرو الذي حل ثانيا بـ852755 مقعدا تلاه مطار هونغ كونغ الدولي بـ784970 مقعدًا ثم مطار باريس شارل ديغول بـ748050 مقعدًا.
من جانبها، أكدت مجلة "ميد" إنَّ دبي تعد المدينة الأكثر تقدمًا في إطار المدن الذكية في المنطقة، لاسيما بعد إعلان رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في شهر آذار/مارس الماضي عن برنامج المدن الذكية. وأشارت إلى إطلاقه استراتيجية لتحويل دبي للمدينة الأذكى عالميًا خلال ثلاث سنوات، مؤكدًا امتلاكها لجميع المقومات لتحقيق هذا الهدف، حيث إنها تمتلك المقدرة، والكوادر الوطنية المتخصصة فيما تمتاز بنيتها التحتية وقاعدتها التكنولوجية بالمتانة والتطور. وحدد البرنامج عام 2017 لوجود 100 مبادرة وتحويل 1000 خدمة حكومية إلى خدمة ذكية.
وأضافت مجلة "ميد" إنَّ الحكومات والمخططين في مجلس التعاون، يدمجون العناصر الذكية في مدنهم، مشيرة إلى أنَّ دبي هي الأكثر تطورًا في تحديث بنيتها التحتية الحالية. ونقلت عن الشريك في "بين اند كومباني" في دبي يسار جرار، قوله "إن ثمة مدنًا ذكية في منطقتنا، غير أن دبي هي الأكثر تقدمًا، أو المدينة الذكية الأشهر، بمجموعة مترابطة من المبادرات، التي يسهل قياسها".
وأشارت ميد في تقريرها "التكامل.. مفتاح المدينة الذكية" إلى أنَّ الشرق الأوسط يشكل الطليعة في هذا التحول، سواء من ناحية العادات الاستهلاكية، أو الاستثمار في بنية الاتصالات التحتية، مضيفة أنَّ حكومة دبي أعلنت العام الماضي عن مخطط واسع، يشمل النقل، والاتصالات، والبنية التحتية، والكهرباء، والخدمات الاقتصادية، والتخطيط العمراني، لتحويل الإمارة إلى مدينة ذكية. وهي تخطط خلال ثلاث سنوات لتحقيق اقتصاد أذكى، ونمط معيشي ونظام نقل وحوكمة وبيئة وأجيال أذكى.
وفي هذا الصدد قال رئيس الاستشارات العملياتية العالمية في "اناليسيس ماسون" أريك ألمكفست: إنَّ الإمارات تمتلك واحدًا من أحدث بنى الاتصالات التحتية، متقدمة ذلك على دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وأوضحت صحيفة "كابتال فرانس" الناطقة بالفرنسية إنَّ دبي هي مدينة الأعاجيب، فهي تمتاز بفنادقها الفخمة، ومبانيها الشاهقة وهي وجهة للتسوق بنيت في قلب الصحراء، وهي تؤمن بقوة بقيم التحرر. وهي أيضًا مدينة خالية من الضرائب، وأهم من ذلك كله أنَّها خالية من البطالة. وفي الوقت نفسه تفيد كثيرًا رواد الأعمال الساعين إلى تأسيس أعمال لهم.
وأشارت إلى أن عدد الفرنسيين تضاعف في غضون خمس سنوات. واستعادت المدينة نشاطها القوي بعد أن نفضت تأثيرات الأزمة المالية العالمية في 2009، بنمو سنوي يمكن أن يصل إلى 13%.