مراكش - ثورية أيشرم
تتميز مدينة مراكش بخصائص عدة في مجالات مختلفة، ما ساهم بشكل كبير في النقلة النوعية التي شهدتها في السنوات الأخيرة، بعدما حققت شهرة كبيرة بفضل المناخ السياحي والمهرجانات الثقافية والأنشطة الترفيهية فضلا عن المواقع التاريخية التي تكشف عن حضارة عريقة. ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي عاشها قطاع السياحة على مستوى العالم إلا أن مراكش استطاعت أن تنتزع الصدارة وتحقق أفضل نتائج بعد التغلب على الصعوبات التي تعاني منها أهم الأسواق العالمية في مجال السياحة، ويرجع ذلك إلى التنوع السياحي الذي تتوفر عليه المدينة، من خلال تجديد أساليب الجذب السياحي لقضاء أروع الأوقات في المدينة الحمراء.
ومن بين المستجدات التي طرأت على الساحة الخاصة بالسياحة في مراكش هو الاهتمام بالدور العتيقة أو الرياضات التقليدية لجعلها مناسبة للإقامة وتوفر التجربة الفريدة والمختلفة عن الإقامة في الفنادق، بتخصيص مجموعة من الأمور التي تجعل السياح يشعرون بالراحة والهدوء، إضافة إلى أن الأسواق الشعبية للمدينة لها دور فعال في جذب السائح إليها من أجل التسوق بأفضل الأثمنة وخوض مغامرة مميزة.
وتتنوع الأنشطة بين تنظيم رحلات استكشافية إلى المواقع الثقافية والطبيعية والتاريخية والسياحية داخل المدينة والتعرف عليها أو القيام برحلات مميزة إلى خارج المدينة رفقة متخصصين في المجال.
وتعمل الأنشطة الفنية والثقافية التي تقدمها الفرق الفولكلورية والشعبية في مختلف المناسبات والسهرات التي تنظمها المؤسسات السياحية وكذلك خلال الأنشطة الترفيهية على جذب السائحين وتتميز بين الدقة المراكشية ورقصات "أحيدوس" و "أحواش" ورقصات "تسكوين" فضلا عن تلك الأهازيج والأغاني البربرية التي تقدمها هذه الفرق المميزة.