الرباط ـ أميمة العيساوي
أكّد رئيس الحكومة المغربيّة أنّ القطاع السياحي حقق نتائج مهمة على الرغم من الظرفية الصعبة غداة تشكل الحكومة المغربية، في أعقاب ما سميّ بـ"الربيع العربي"، مشيرًا إلى أنَّ عدد السياح الأجانب الوافدين على المملكة شهد ارتفاعًا بنسبة 8%. وأضاف عبدالإله بنكيران، أمام الدورة 11 للمناظرة الوطنية للسياحة في المغرب، أنّه "على الرغم من السياسة الناجعة التي انتهجها المغرب في القطاع السياحي، لابد من الاعتراف أن لدينا اختلالات على مستوى العناية بالتراث الثقافي، وفي التحضير، بما يلزمنا إظهار هذا التراث بصورة لائقة، وفي بعض الأحيان على مستوى بعض المؤسسات التي نستقبل فيها ضيوف المملكة، والتي لا تصل إلى مستوى الشعب المغربي المضياف".
وأشار زعيم حكومة "الإسلاميين" في المغرب إلى أنّ "المغرب تقدم بطريقة جيدة ونوعية في الـ15 عامًا الماضية في القطاع السياحي، إلا أنه لا تزال النتائج دون مستوى الطموحات في قطاع يساهم في تعارف الشعوب وتبادل الثقافات والاستمتاع بما خلق الله عند كل شعب".
وبدوره، اعتبر وزير السياحة المغربي لحسن حداد أنّه "على الرغم من الظرفية العالمية الصعبة، فإن نتائج الرؤية السياحية المغربية قد بدأت تتعزز، بعدما عرف عدد الوافدين من السياح الأجانب على المغرب ارتفاعًا بنسبة +8%، ما دفع الحكومة المغربية إلى الرفع من الطاقة الإيوائية في الفنادق والمنتجعات السياحية بـ21 ألف سرير في الآونة الأخيرة".
وأبرز لحداد أنّه "حسب المنظمة العالمية للسياحة فإن الصناعة السياحية ستواصل نموها على الصعيد العالمي بمعدل سنوي يصل إلى 3%، إلى حدود عام 2031"، مشيرًا إلى أنّه "تمّ تحقيق 176 مليار درهم من العملة الصعبة، في الأعوام الثلاثة الأخيرة".
وتابع أنَّ "تصور ورؤية 2020 للسياحة في المغرب، كما وضعته الحكومة، يهدف إلى جعل المغرب من بين الوجهات العشرين الأولى على الصعيد العالمي".