القاهرة – هاشم يوسف
هبط قائد طائرة مصرية اضطراريا بمطار وهران الجزائري لإنقاذ حياة راكب مغربي لم يمهله القدر حيث توفي بعد ساعة من هبوط الطائرة التي كانت في رحلة مباشرة من القاهرة إلى الدار البيضاء بالمغرب. وأكد مصدر دبلوماسي أن مغربيا توفي في مدينة وهران الجزائرية على متن طائرة تابعة لشركة مصر للطيران، وأوضح المصدر أن مواطنا مغربيا توفي بعد إصابته بنوبة قلبية على متن الطائرة التي حطت على وجه السرعة في مطار وهران (غرب الجزائر)، ح اعتبر فريق طبي محلي أن حالته لا تستدعي نقله خارج الطائرة.
وقال المصدر إن الركاب أخطروا قائد الطائرة بحالة الراكب وهو مغربي مقيم بأثينا، مما اضطره إلى تغيير مسار الرحلة والهبوط بوهران، تقديرا منه لحالة المريض وضرورة إسعافه، وقد حطت الطائرة بالمطار ، إذ ارتأى الفريق الطبي (طبيب ومساعد) أن حالة الراكب المغربي لا تدعو للقلق، ليتبين فيما بعد أنه يعاني من داء السل كما تفيد بذلك الوثائق التي كانت بين أمتعته.
وأمام عدم اقتناعه برأي الفريق الطبي، رفض قائد الطائرة الإقلاع ومواصلة الرحلة وعلى متنها الراكب، مشترطا نقله إلى أحد المستشفيات لتلقى العلاج، لتندلع مشادة بين من كانوا على متن الطائرة (133 راكبا وعشرة من أفراد الطاقم) وبين مسؤولي المطار.
وبعد نحو ساعة، لفظ عبد الرزاق بيداوي (37 عاما ) أنفاسه الأخيرة، مما ولد حالة من الحزن وسط الركاب من مغاربة وأجانب، الذين احتجوا بشدة على سلوك الفريق الطبي الذي وقف على حالته.
وحسب المصدر طلبت المصالح القنصلية المغربية من النيابة العامة توجيه أمر بإخضاع جثة الضحية للتشريح، بعد نقلها لمستودع الأموات بوهران، بغرض تحديد الملابسات الحقيقية للوفاة