لندن ـ كاتيا حداد
استعرض الصحافي البريطاني، سيفان وود، تجربة أطفاله في التزلج على الجليد في النمسا، تحديدًا في منطقة سانت أنطوان الجبلية الثلجية، موضحًا أنَّ "قلق الانفصال، كان موضوع الرحلة".
وأضاف "قال ابني ستانلي (7 أعوام) سأفتقدك حين لن تكون معنا في النمسا، كنت مرتبكا، ربما قد يكون أخطأ الفهم، حيث إنَّ والدته أخذته هو وأخته للتزلج، وأنا لا".
وأوضح أنَّه "في الواقع، هو قلق من التزلج، بالنسبة إليه يبدو أنَّ الأطفال لا يرون أو يسمعون، اشترك هو وأخته ليلى، تسعة أعوام، في دروس التزلج صباحًا ومساءً في نادي "سنو كلب" وجلسات نادي الكاكاو بعد العشاء، اعتقد ستان أنني سأتناول الإفطار معهم وأضعهم نهاية اليوم في السرير".
وتابع سيفان، "من كان أكثر قلقا بشأن الانفصال أنا أم هو؟، بالطبع كنت أحد المتحمسين للتجارب الجديدة وأخذت أخته إلى المغامرة في تجربة الروح الجديدة، لقد فعلت ذلك على الرغم من ثقل القلب، فقد أردتهم أن يتعلموا التزلج على الجليد".
مشيرا إلى أنَّه "في النمسا، لن نكون بعيدين عن اليوم الدراسي العادي، حيث مواعيد الأندية، لكن الطقس الشديد والأسطح الزلقة، بالإضافة إلى غياب زملاء الدراسة، كلها مشجعة لوضع أطفالي في هذا المكان شديد الانحدار، لا أعرف للغرق أم التزلج؟".
وأكمل "يظهر وكأن سانت أنطوان مكان غير مناسب لتعليم الأطفال التزلج، حيث المتزلجين الكبار، والتضاريس الواسعة للثلوج والحياة الليلية النشطة، هذه الأمور لا علاقة لها بالأطفال، بطبيعة الحال، فتجاربهم على التزلج على الجليد محدودة، ولكن على العكس كانت هي المكان الأفضل لأطفالي، والمكان الأكثر أمنًا لتعليمهم التزلج".
واسترسل سيفان، "فقط أقل من كيلومتر إلى الشرق، ستجد القاعدة الرئيسية في منطقة ناسيرين، والتي لديها صلة خاصة بالتزلج، وكونها نوعَا من عنبر الضاحية فهي هادئة ليلا ونهارا، ولكن حين يتم فتحها تزدحم بالمتعلمين، فهي مكان جيد لهم، وهو المكان الذي تتواجد به روح سان انطوان".
واستأنف "تجهيز أطفالك للالتحاق بمدرسة للتزلج مهمة شاقة، تشبه مناورات الطراز العسكري، كما أنَّ روتين الأطفال كان مطلوب، حيث بعد الإفطار الذهاب إلى الشاليهات ومن ثم تمهيد المكان، وبعد الدرس وجبة الغذاء".
واختتم "بعد التعلم، في اليوم الأخير انتهت دروس التزلج بالسباقات، وفي صباح اليوم التالي أكد أطفالي أنهم لم يشاركوا، وكان الأفضل من ذلك أننا ذهبنا جميعًا في اليوم التالي للتزلج سويًا".