مراكش - ثورية ايشرم
لا تتوقف المدينة الحمراء عن استقبال الوفود السياحية في كل الفصول السنوية، وذلك يرجع إلى خصائصها المتعددة التي تختلف من فصل إلى آخر حيث تجد عددًا من المميزات التي تستقطب السياح إليها من مختلف الجنسيات، وقد حلت وفود سياحية من دول أجنبية وعربية في المدينة الحمراء حيث ارتفعت نسبة السياحة من جديد لاسيما في هذه الفترة التي تحتضن فيها مراكش عددًا من التظاهرات الاقتصادية والاجتماعية والسياحية والصحية والثقافية لتتحول المدينة من جديد إلى قبلة للسياحة العالمية بكل المقاييس.
واستقبلت المدينة عددًا من السياح الوافدين عليها من مختلف الدول ومختلف الجنسيات حيث تحولت من جديد إلى فضاء يلتقي فيه مختلف الثقافات، والذين توافدوا على المؤسسات الفندقية المتنوعة بين المصنفة الفاخرة وبين العادية إضافة إلى عشاق الإقامة بين أحضان التاريخ والحضارة العريقة باختيار الرياضات ودور الضيافة التي لا تقل أهمية عن الفنادق الفخمة والفاخرة سواء في جودة الخدمات أو الأنشطة الترفيهية والجودة العالية في الإقامة، ومختلف الخدمات هذا بالإضافة إلى توفير مختلف الخدمات والأنشطة المتنوعة التي تقدمها الفنادق والمنتجعات السياحية لفائدة السياح من مختلف الجنسيات والذين يختارون مراكش من أجل الاستمتاع بجمالها وطبيعتها الساحرة التي تستقطب إليها الزوار من كل حدب وصوب ليس فقط السياح العاديين وإنما النجوم العالميين من مختلف المجالات سواء الفن أو الاقتصاد والسينما الرياضة التي أصبحت العنصر الأساسي الذي يحقق نتائج مهمة في السياح وذلك بتوافد نجوم ومشاهير مختلف الرياضات لاسيما كرة القدم الذين لا يتوانون في الإقبال على المدينة الحمراء لما تتميز به وما توفره لهم من متعة وترفيه وراحة واستجمام.
وفتحت المدينة أبوابها السبعة على مصراعيها لاستقبال السياح العرب كذلك الذين أصبحوا لا يتأخرون في تكرار الزيارات لهذه المدينة وعيش تجارب من السياحة الراقية والممتعة التي توفرها فضاءات المدينة سواء في مراكش أو ضواحيها، هذا بالإضافة إلى متعة الإقامة في مختلف الفضاءات والاستمتاع بالتجول في مختلف الأماكن التي يختارها السياح ويقضون فيها أروع الأوقات كالتجول في الأسواق التقليدية والشعبية واكتشاف مختلف المعالم الحضارية والثقافية المغربية التي تبرزها البازارات والمنتوجات المعروضة أمامهم والتي تظهر حرفية الصانع التقليدي وإبداعها في صنع مجموعة من القطع التي يقدمها للسياح كعربون على الثقافة المغربية التي تبقى راسخة في الأذهان ، فضلا عن القيام بمجموعة من الأنشطة من زيارات لمختلف المراكز والمرافق والفضاءات التاريخية والطبيعية والبيئية والحدائق العمومية واكتشاف معالم المدينة التي تعتبر من أهم الأشياء التي تستقطب السياح إليها لاسيما الأوربيين المتعلقين بكل ما هو تقليدي وتاريخي .
وتعتبر ساحة جامع الفنا ملتقى الثقافات وجسر التواصل الذي يربط بين زوار المدينة مغاربة وأجانب وبين سكانها كونها المسرح الكبير لمختلف الفنون الذي يفتح أبوابه في الهواء الطلق وبصدر رحب أمام الجمهور وعشاق المدينة المتوافدين عليها من كل مكان للاستمتاع بجمالية وروعة العروض الفنية المختلفة والمتنوعة بين فن الحلقة وقصص الحكواتي الشعبية التي تخلف نوعًا من الفرجة الممتعة والتي تروى أمام السياح بطريقة متقنة لفهما وتوصيل المغزى منها إليهم، إضافة إلى عروض الرقص والسيرك والحركات البهلوانية ومروضي القردة والأفاعي الذين يخلقون نوعا من المتعة والاختلاف في هذه الساحة التي تعد من التراث الإنساني ومن الساحات المصنفة عالميًا وأكثر شهرة في كل أنحاء المعمورة، حيث أصبح صيتها ذائعا بشكل كبير كونها تعطي تلك الصورة الثقافية والشعبية المميزة التي تشتهر بها المدينة الحمراء كمدينة تاريخية مميزة لا تعادلها أي مدينة مغربية أخرى كونها تحتل المراتب المتقدمة في مجال السياحة على المستوى العالمي مضاهية بذلك كبرى المدن العالمية.