مراكش - ثورية أيشرم
تشهد مراكش في الأيام الأخيرة نسبة ارتفاع هائلة في إقبال السياح المغاربة الذين يتوافدون عليها من كل الجهات والمدن المغربية، حيث أصبحت معظم الفنادق والمنتجعات المؤسسات والإقامات السياحية فضلا عن دور الضيافة تعج بالزوار المغاربة الذين يعشقون زيارة المدينة في هذه الفترة من كل عام، حيث تشهد المدينة انخفاضا في درجة الحرارة إذ تنتقل من 52 درجة مئوية في شهر تموز/يوليو وبداية شهر آب/أغسطس إلى ما بين 30 و 36 درجة خلال الأسبوعين الأخيرين من نفس الشهر.
وشهدت المدينة في غضون أيام قليلة إقبالا كبيرا من طرف العائلات والأسر والأفراد الذين اختاروا مراكش لقضاء ما تبقى من عطلتهم السنوية، للاستمتاع بما تقدمه المدينة ومؤسساتها السياحية من منتجعات وفنادق ورياضات ومطاعم ومقاهي من خصائص سياحية وعروض مميزة وأنشطة ترفيهية تخلق المتعة والاستجمام والراحة النفسية، وتعطي الجسم الطاقة الايجابية التي يرغب فيها كل شخص لتجديد نشاطه وحيويته، لاسيما عندما يتنقل بين فضاءاتها وأرجائها المتنوعة بين الأسواق الشعبية والتقليدية حيث المنتجعات والمعروضات متنوعة ومتوفرة بكثرة إذ يمكن للزائر اختيار ما يروقه من أشياء سواء تعلق الأمر بالمواد الغذائية التي تتميز بها المدينة عن غيرها من المدن المغربية كاقتناء أنواع الزيتون ومشتقاته، أو اقتناء البهارات والتوابل المختلفة والمتنوعة فضلا عن أطباق الحلويات التقليدية والتمور والفواكه الجافة التي تتوفر مراكش على سوق خاص بها .
وتجول المغاربة الوافدين على مراكش لا يقتصر فقط على الأسواق التقليدية بل تجدهم يستمتعون في ساحة جامع الفنا في مشاهدة عروضها الفنية والمميزة التي تتنوع بين مروضي الأفاعي والقردة وصناع الفرجة من الحكواتي والبهلوان وأصحاب السرك وغيرها من العروض الفنية والثقافية والترفيهية التي توفرها الساحة للرواد، إضافة إلى زيارة خاصة للحدائق المخضرة والمتنوعة ألوانها وأزهارها التي لا تجف وتموت رغم ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف في مراكش، بل تبقى مميزة وبألوانها الزاهية والمميزة التي تعطي تلك الصورة اللامعة والمميزة للمكان.
وتقل الحركة وزيارات المغاربة الوافدين على المدينة الحمراء في المآثر والمعالم التاريخية التي تعد مراكش مدينة السبعة رجال من أكثر المدن المغربية التي تتوفر على كم هائل من المعالم التي تعبر عن الثقافة المغربية والحضارة التاريخية التي يعتز بها كل مغربي عامة والمراكشي خاصة، لتبقى هذه المرافق قبلة مفضلة بشكل كبير لدى السياح الأجانب الذين تجدهم في هذه الفترة تقل نسبتهم في المدينة الحمراء إذ يتجهون إلى ديارهم لتكون مراكش وجهتهم مرة أخرى في فصل الشتاء للاستمتاع بجماليتها وطبيعة ضواحيها وممارسة مختلف الرياضات الشتوية فيها بكل استمتاع وراحة وهدوء .