مراكش_ثورية ايشرم
لم تعد مراكش وجهة مفضلة لدى مجموعة معينة فقط من السياح، بل هي القبلة السياحية التي يقصدها الزوار من كل أنحاء العالم، سواء كانوا عربا أو غربيين، فمراكش تفتح أبوابها لتستقبل كل الجنسيات وكل الراغبين في عيش فترة مميزة من الراحة والهدوء والاستجمام والاستمتاع سواء بين أحضانها التاريخية أو في ضواحيها الطبيعية التي تمتاز بعدة خصائص غاية في الجمالية.
وقد حط الرحال في المدية الحمراء في الفترة الأخيرة وفي مطار مراكش المنارة الدولي وفودا سياحية قادمة من اليابان، والذين أعجبوا كثيرا بجمال مراكش من خلال الإنترنت، وما يتداول عن هذه المدينة وعن جماليتها الطبيعية المتميزة وطقسها المعتدل الذي يجعل الإقامة فيها مميزة، والذين اختاروها للاحتفال باستقبال العام الجديد بطريقة جديدة ومختلفة عما اعتادوا عليه، لا سيما أن مختلف المؤسسات السياحية من فنادق ومنتجعات وإقامات تفتح المجال أمام السائح لاختيار ما يناسبه من حيث النمط والأسعار المناسبة التي يتم تخفيضها في رأس السنة الميلادية، لاستقطاب الإعداد الكبيرة من الزوار والسياح من كل أنحاء العالم.
كما أن هذه المؤسسات السياحية تجعل السائح أيضا يختار ما يرغب فيه بين الإقامة التقليدية والعصرية والكلاسيكية التي تتميز بهندستها المعمارية وتصاميمها الإسلامية العريقة بلمسات راقية وتقليدية، تضفي التغيير والجمالية، فضلا عن الأماكن التي تمتاز بلمسات وخامات عصرية وأكثر حداثة، والتي يختار منها السائح مهما كانت جنسيته لإرضاء ذوقه وإشباع رغبته في تحقيق ما يرغب فيه من إقامة فريدة من نوعها وتذوق مختلف الأطباق اللذيذة والأكلات التقليدية والعصرية المتنوعة، التي تقدم له مرفوقة بمجموعة من اللمسات التي تجعله يعشق المطبخ المغربي، إضافة إلى تشكيلة من المشروبات والحلويات المغربية التي تقدم لهم فور قدومهم إلى مراكش، وذلك في لمسة للتعرف على الثقافة المغربية وأصالتها التي تختلف تماما عن باقي الثقافات من حول العالم.
وساهم في جعل مراكش قبلة للسياحة العالمية حتى لصالح فئة كبيرة ومتعددة من اليابانيين الذين تستقطبهم المدينة الحمراء في مختلف فصول السنة، بما فيها فترة الاحتفالات بأعياد الميلاد واستقبال العام الجديد في أجواء تقليدية راقية ومتناغمة ومختلفة في كل شيء، مجموعة من العوامل المتنوعة من بينها تمكن المراكشيين من التواصل مع مختلف الجنسيات والتحدث بأكثر من لغتين غير اللغة الفرنسية، والتي تعتبر اليابانية من بين اللغات التي تجد المراكشي يتحدث بها مع السياح من بني أهلها، وذلك نظرا لاحتكاكه مع السائح منذ الطفولة، سواء في ساحة جامع "الفنا" التي تعتبر ملتقى الثقافات، أو في البازارات التي تبيع التحف التقليدية، أو في مختلف الرياضات ودور الضيافة التي تفتح أبوابها لتستقبل الوفود على مدار العام وفي كل المناسبات.