الدارالبيضاء ـ المغرب اليوم
دشن الملك محمد السادس، اليوم في الدار البيضاء، المحطة السككية الجديدة للدار البيضاء - الميناء، التي تعد بحق إنجازًا متميزًا يضاف إلى سجل الإنجازات الحديثة للشبكة السككية الوطنية. وبعد المركبات السككية التي شيدت بكل من مراكش وفاس وطنجة، والتي أحدثت لتكون فضاءات حيوية متعددة الخدمات والوظائف، جاء دور محطة الدار البيضاء - الميناء التي كلفت أكثر من 400 مليون درهم، للانتقال إلى مستوى أعلى من حيث كبر حجمها في إطار تصور يرقى في المحطة إلى فضاء مشترك يؤمه الزبناء والعموم على حد سواء.
وتشكل هذه البنية السككية الجديدة، مركزًا ثلاثي الأقطاب ومتعدد الخدمات من شأنه تقديم خدمات مندمجة لرواده (فضاءات تجارية وترفيهية)، والمساهمة في تطوير قطب حقيقي للمبادلات وتحقيق التكامل بين مختلف أنماط النقل، وتعزيز العرض التجاري، سعيًا إلى مواكبة الحركية اليومية الهامة للمسافرين (خاصة بين مقرات العمل - السكن).
وقد صممت محطة الدار البيضاء - الميناء، التي تمتد على مساحة مغطاة تناهز 33 ألف و500 متر مربع، لاستقبال أكثر من 20 مليون مسافر في السنة مع قرابة 5000 مسافر في الساعة خلال أوقات الذروة.
وتشتمل المحطة على ثلاثة فضاءات ذات وظائف متكاملة هي: بناية للمسافرين، ومرآب تحت أرضي، وعمارة خاصة بمصالح المكتب الوطني للسكك الحديدية توجد بالموازاة مع الأرصفة.
ومن أجل الشروع في استغلال المحطة الجديدة، تمت إعادة تهيئة التجهيزات السككية الموجودة سلفًا بغرض ملائمتها مع متطلبات الاستغلال الناجع الذي يتماشى مع تطور حركة النقل، وذلك بغلاف مالي قدره 100 مليون درهم.
وكان من المتوقع أن يتم افتتاح المحطة الجديدة سنة 2011، و تم تأجيل ذلك بسبب النزاع العقاري مع مجموعة "سونتر 2000"، بعد تعثر عملية تحرير بعض الأراضي التي كانت في ملكيتها من جهة، كما أن الفياضانات التي عرفتها مدينة الدار البيضاء سنة 2010، ساهمت في تعثر الأعمال، وهو ما دفع إلى تسليم المشروع لمسؤول جديد.