مراكش- ثورية أيشرم
شهدت منطقة أوركا السياحية في الفترة الأخيرة نسبة إقبال كبيرة من طرف السياح لا سيما المغاربة الذين اختاروا هذه الوجهة الطبيعية للاستمتاع بأجواء تسودها الراحة والطمأنينة والفوز بلحظات ممتعة ومريحة بين أحضان الطبيعة النقية والطقس الهادئ رغم انخفاض درجة الحرارة في المكان إلا أن ذلك لم يشكل مانعًا أمام السياح الباحثين دومًا عن التميز وعن عطلة راقية ومريحة يستعيدون بعدها نشاطهم وحيويتهم التي تمكنهم من عيش بداية أسبوع جديد بعيد عن القلق والتوتر والإرهاق.
واختار هذه المنطقة مجموعة من السياح الأجانب أيضًا والوجوه السياحية الذين اتجهوا إليها تزامنًا مع احتفالات رأس السنة للاحتفال بقدوم العام الجديد 2016 في جو يغمره الاحتفال التقليدي البربري في كل شيء انطلاقا من استقبال السياح إلى تنظيم مجموعة من الحفلات والأنشطة الترفيهية التي نظمتها مختلف المؤسسات السياحية والفنادق في المنطقة من اجل منح الزوار أجواء احتفالية مميزة بتوديع عام واستقبال عام آخر ، حيث برز الفولكلور الشعبي من فرق " أحواش " والأهازيج الامازيغية التي خلقت نوعا من الاختلاف الذي رحب به السياح لا سيما الأجانب المتعطشين لمثل هذه اللمسات والأجواء التقليدية ، والتي تقدمها إليهم منطقة أوريكا السياحية ليس فقط في أجواء الاحتفالات برأس السنة الميلادية وإنما في كل الأوقات التي يختارون فيها هذه المنطقة لقضاء أيام مميزة في أجواء نظيفة ورائعة يسودها الهدوء والراحة والاستمتاع.
وتميزت منطقة أوريكا على مدى سنوات عديدة بالإقبال الكبير من طرف السياح من كل الجنسيات لا سيما الفرنسيين الذين يعشقون طبيعة هذه المنطقة وخصائصها المميزة التي تتنوع بين كل ما هو تقليدي وبربري وشعبي فضلا عن الخصائص البيئية المتوفرة من مياه عذبة وخضرة منتشرة في كل الأرجاء إضافة إلى جمالية المناظر الخلابة التي توفرها تلك الجبال الشاهقة ولذة الأطباق التقليدية المقدمة للزوار من مختلف المطاعم الشعبية والعصرية والتي تحتوي على بهارات تفتح شهية الزائر على تناولها بشكل كبير ، ومختلف السلطات المتنوعة ، وتلك المشروبات الرائعة التي يأتي في مقدمتها الشاي المغربي الذي يتم إعداده باعتماد مجموعة من الأعشاب العطرية والدافئة في فصل الشتاء والتي يقبل عليها السياح بنهم كبير كون الشاي من المشروبات التي يحبها السائح من مختلف الدول.
ويُضاف تلك الخصائص الثقافية والتاريخية التي تخلق أجواء مميزة في المنطقة لا سيما عندما يلتقي سكانها بالسياح الذين تجدهم يدخلون في انسجام تام فيما بينهم يرحبون بهم بصدر رحب وسعادة تغمر المكان ولا تسعهم، تجدهم يتحاورون معهم باللغات الأجنبية رغم أنهم لم يدخل معظمهم المدارس فقط تكفيهم تجربة التحدث مع السياح والتعلم منهم اللغة بحكم أن المنطقة تشهد إقبالًا كبيرًا من السياح ما يجعل طبيعة التواصل معهم من طرف ساكنة المنطقة سهلة جدا، لدرجة أنهم خصصوا مجموعة من الأنشطة والأهازيج المتنوعة التي ينطقونها باللغات الأجنبية لا سيما الفرنسية وذلك لجعل السائح في قلب الحدث ومنحه فرصة للتعرف على الثقافة الأمازيغية ومعاني الأهازيج التي يرددونها ترحيبًا بهم.