واشنطن - يوسف مكي
حلّق رائد الفضاء الأميركي بوتش ويلمر، خارج محطة الفضاء الدولية "Iss" التابعة لوكالة الفضاء والطيران الأميركية "ناسا"، مدة خمس ساعات ونصف في ثالث عملية سير فضائية خلال أسبوع واحد؛ لتركيب كابل ضروري لالتحام مركبات أطقم أميركية الصنع جديدة في العامين المقبلين.
ونشر رائد الفضاء الأميركي، تيري فيرتس، صورة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تظهر رائد الفضاء بوتش ويلمر، وهو يحلق خارج المحطة الدولية؛ لتركيب كابل جديد طوله 800 قدم، وأربعة هوائيات، وثلاثة عاكسات ليزر وذراع إلكترونية.
واستغرقت مهمة ويلمر خارج الفضاء الأحد الماضي، خمس ساعات ونصف، علمًا أنَّ هذه هي المرة 187 التي يخرج فيها رواد الفضاء خارج المركبة الفضائية في الرحلات العادية.
وفي كل مرة تنطلق فيها السفينة الفضائية في الفضاء لعدة أشهر، فإنها تحتاج الكثير لتحافظ على حياة رواد الفضاء الستة التي تحملهم على قيد الحياة، وتظهر هذه الصورة التي التقطت أثناء السير في الفضاء، حجمًا مصغرًا جدًا لرائد الفضاء وهو ينطلق خارج المحطة، التي يعيش فيها بشكل مؤقت، بينما تظهر المركبة الفضائية بشكل ضخم جدًا.
يُشار الى أنَّ الوزن الحقيقي للمحطة الفضاء ضخم جدًا، وفي سبيل توفير السبل المريحة والصحية لفريق من ستة رواد فضاء، فإنَّ المحطة الفضائية الدولية مجهزة بمنزل فضائي مكون من ستة غرف نوم، وحمامين، وصالة رياضية، ونافذة بزاوية 360 درجة مدعوم من 2.3 مليون من كابلات الكمبيوتر، وفقا لوكالة "ناسا".
ويبلغ طول المنطقة التي ركب فيها الكابل الجديد، 109 أمتار، أي ما يقارب حجم ملعب لكرة القدم، أما طول المصفوفات الشمسية، وهي لوحات ضخمة تقع على جانب المحطة الفضائية تولد 84 كيلووات من الطاقة لأولئك الذين كانوا على متنها، يبلغ 73 مترًا.