مراكش - ثورية أيشرم
تشهد مراكش المدينة الحمراء، ارتفاعًا شديدًا في درجة الحرارة، خلال الأيام الأخيرة والتي تجاوزت 48 درجة، ولم يؤثر سلبًا على انتعاش السياحة في هذه المدينة، ورغم أننا في شهر الصيام إلا أن المدينة تشهد اقبالًا كبيرًا من قبل السياح الوافدين على المدينة منذ أسبوعين، حيث حلت وفود سياحية من مختلف الجنسيات على المدينة الحمراء لاسيما عشاق أشعة الشمس الدافئة والباحثين عن الاستجمام وحمامات الشمس الحارة للحصول على لون أسمر مميز.
ولم تعد المؤسسات السياحية المنتشرة في المدينة الحمراء مكانًا يقضي فيه السياح معظم وقتهم للسباحة أو الاستمتاع بحمام شمسي دافئ، يمكنهم من تغيير لون بشرتهم، بل انتقل السياح إلى الحدائق العمومية والفضاءات الخضراء المتواجدة في المدينة منها حديقة باب دكالة المتواجدة قرب المحطة الطرقية والتي تعتبر من أقدم وأكبر الحدائق العمومية في المدينة الحمراء والتي تحتوي على عدد كبير ومهم من الأشجار المختلفة والمتنوعة بين النخيل والزيتون والليمون وغيرها وكمية كبيرة ومتنوعة من النباتات حيث فرشوا مناشفهم واستلقوا تحت أشعة الشمس شبه عراة، وذلك لقضاء وقت مستمتعين بحرارة الشمس ومستغلين غياب المراكشيين عن الحديقة في منتصف النهار، وهو المنظر الذي خلق نوعًا من الاستغراب في صفوف بعض المواطنين الذين جعلتهم الظروف يمرون على الحديقة ليروا أنها تحولت إلى حمام شمسي يقضي فيه السياح فترة النهار للاستمتاع بأشعة الشمس الحارة التي تمتاز بها المدينة عن غيرها من المدن المغربية، وهو الحدث الفريد من نوعه الذي تشهده المدينة لأول مرة.
وأثار هذا الأمر استغراب المواطنين، إلا أن هذا لا يمنع السياح من البقاء تحت أشعة الشمس والاستمتاع بها فهي فرصة بالنسبة لهم لاسيما مع الارتفاع الشديد في درجة الحرارة الذي تشهده مراكش والتي ستعيش على إيقاعاتها طيلة فصل الصيف ما يجعلها قبلة للسياحة الخارجية أكثر إذ يحج إليها السياح من كل أنحاء العالم لعيش تجربة فريدة من نوعها والاستمتاع بحرارة يفتقدها الكثيرون في ديارهم، فيما تجد بعضهم يتجهون إلى ضواحي المدينة لاسيما عشاق الطبيعة الخضراء والمناظر الخلابة التي تفتح النفس وتنعش الروح وتجدد النشاط، وذلك لتجرب شيئًا جديدًا وعيش مغامرة لا يضاهيها شيء لاسيما أن المناطق المجاورة لمدينة مراكش تتوفر فيها كل ما يلزم من مؤسسات سياحية متنوعة ومختلفة وأنشطة ترفيهية وسياحية ورياضية وثقافية وفنية حتى تمنح الزائر متعة الإقامة والجودة في الخدمة حتى تزرع بداخله رغبة قوية في العودة إليها كلما أتيحت له الفرصة للقيام بذلك.