مراكش - ثورية أيشرم
تميزت الاحتفالية الكبيرة التي تم تنظيمها نهاية الأسبوع في مدرسة بن يوسف في المدينة العتيقة في مراكش من أجل الاحتفاء بمرور 30 عامًا على تصنيف المدينة الحمراء عاصمة تاريخية للمملكة المغربية بعدد من الفقرات والأنشطة الثقافية والعلمية والفنية التي خلقت نوعًا من التميز والاستمتاع بتصنيف المدينة عاصمة تاريخية تحت شعار "مراكش: كل الناس لهم إليها محبة واشتياق".
وعاشت المدينة الحمراء على مدى 3 أيام من الاحتفالات الثقافية والفنية تخليدًا لهذه الذكرى المميزة التي تمت عام 1985 والتي تم تنظيمها من طرف المجلس الجماعي للمدينة وبشراكة مع مجلس جهة مراكش أسفي وبتعاون مع وزارة الثقافة ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وكذا وزارة السياحة وولاية جهة مراكش أسفي ومجلس عمالة مراكش ومنسقية الجمعيات التي تهتم بالحفاظ على التراث الثقافي لهذه المدينة التاريخية والثقافية.
وتم تنظيم مجموعة من الفقرات المتعددة والمتنوعة، حيث انطلقت الاحتفالات بعدد من ورش العمل الخاصة بمجموعة من المجالات التي تعمل في نفس القطاع إضافة إلى ندوات مهمة ولقاءات كبيرة جمعت نخبة من الشخصيات المرموقة، فضلًا عن حفلات تراثية فعّلها خبراء مغاربة وعدد من الأجانب المهتمين بالتراث المادي والتراث الشفوي اللامادي، هذا وتمت إقامة أحد المعارض الكبرى حيث قدم من خلاله نتيجة مختلف التدخلات التي تمت من أجل ترميم وتأهيل النسيج العمراني للمدينة العتيقة في مراكش كما تم خلال ذلك إطلاع المواطن المغربي عامة والمراكشي على وجه الخصوص بمجموعة من النماذج التي تم العمل عليها والتي تجلت في ترميم عدة مآثر وصروح تاريخية.
وعرف هذا الاحتفال المميز الذي عاشت مراكش على إيقاعاته على مدى 3 أيام متواصلة من الأنشطة الثقافية والفنية المميزة والمتنوعة حضور شخصيات سياسية يتقدمهم وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد مصطفى الخلفي، فضلًا عن وزير الثقافة المغربي السيد محمد الأمين الصبيحي والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة السيد محمد الوفا، إضافة إلى عمدة مدينة مراكش السيد محمد العربي بلقايد فضلًا عن رئيس الجهة السيد أحمد اخشيشن ووالي جهة مراكش أسفي السيد محمد مفكر ومبعوث" اليونيسكو" وممثل " الإيسيسكو " إضافة إلى ممثلة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ورئيسة مجلس عمالة مراكش جميلة فيف.