القاهرة – محمود حماد
قال حسن إسميك العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة "أرابتك القابضة", إن الشركة مهتمة بإنشاء مطار في مدينة السادس من أكتوبر، مؤكدًا تلقي الدعم المطلوب من القيادة المصرية في هذا الخصوص.
وأكد أن الشركة تمتلك الخبرة والمعرفة الكافية بإنشاء المطارات، كما أنها تعتزم الدخول في مشاريع البنية التحتية في مصر لاسيما محطات الكهرباء والقطارات، إلى جانب مضيها في مشروع المليون وحدة سكنية لإسكان ذوي الدخل المتوسط والمحدود.
وقال إسميك, في لقاء على قناة دريم مع الإعلامي وائل الإبراشي: "نحن مهتمون ببناء مطارات والدخول في البنية التحتية في مصر من كهرباء وسكك حديد وأنا هنا لا أتكلم عن أرابتك بل هناك شركات عالمية كبيرة ستدخل في تلك المشاريع، يريدون أن يدخلوا معنا كشركاء".
وأضاف أن هناك 14 كياناً اقتصادياً عالمياً مستعدون للدخول كشركاء مع أرابتك في مشاريع في قطاعات البترول والغاز والقطارات والمترو والبنية التحتية والصحة في مصر.
ودخلت "أرابتك" مشاريع المطارات عبر فوز ائتلافها في مايو 2012 بعقد إنشاء مبنى المطار الرئيسي الجديد لمطار أبوظبي الدولي، بقيمة تتجاوز 10 مليارات درهم "2,87 مليار دولار"، بقدرة استيعابية تصل إلى 30 مليون مسافر سنويًا، سيتم إنجازه بحلول العام 2017.
وتمضي "أرابتك" حاليًا في مشروع المليون وحدة سكنية الفريد من نوعه والذي سيتوزع على 13 مدينة مصرية، ويتكون من مناطق سكنية متكاملة الخدمات.
وأكد إسميك على دعم القيادة الرشيدة في دولة الإمارات لمشروع المليون وحدة سكنية في مصر، مشددًا على ثقته باكتمال المشروع في الوقت المحدد العام 2020 شريطة تلقي الدعم المطلوب من الحكومة المصرية على شاكلة الدعم الذي قدمته القوات المسلحة وعلى رأسها المشير عبد الفتاح السيسي.
وقال رئيس الشركة، إن عنصر الأمان وتفاؤلنا بالمستقبل جعلنا نأتي للإستثمار في مصر وهو الإطمئنان الذي تولد لدينا من خلال أحاديثنا مع قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة المتمثلة في الفريق أول، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والمشير عبدالفتاح السيسي اللذان أكدا ضرورة مساعدة الشعب المصري للخروج من أزمته الحالية وهو الشعور الذي تؤكد عليه قيادة دولة الإمارات بعد أن مر هذا الشعب بظروف صعبة، لتعود مصر إلى قوتها السياسية والإقتصادية والأمنية.
وفند إسميك مزاعم تحدثت عن عدم جدية الشركة في تنفيذ المشروع، وكانت "أرابتك" أعلنت تعاونها مع القوت المسلحة المصرية بإطلاق مشروع المليون وحدة سكنية مطلع العام الحالي لتحقيق أحلام المصريين بتأمين السكن المناسب بأقل التكاليف الممكنة، بحجم استثمار إجمالي يناهز 40 مليار دولار :280 مليار جنيه" على مراحل تبدأ الأولى بنهاية العام الحالي، في حين ينجز المشروع بالكامل العام 2020.
ومن المقرر أن يستوعب المشروع قرابة 5 ملايين مصري، وتمر مرحلته الأولى حاليًا بالتصميم، لكن إسميك عبر عن قلقه من البيروقراطية التي تعاني منها الخدمات الحكومية في مصر، الأمر الذي لم يلمسه من خلال تعاونه مع القوات المسلحة منذ التخطيط للمشروع.
وقال المشير عبدالفتاح السيسي, له سجل رائع عندما كان وزيرًا للدفاع في إنجاز ما هو مطلوب، ولكن هل سنستطيع أن ننجز تلك المشاريع هذا سيتوقف على الحكومة المصرية، فإذا لم نجد معوقات عند الدوائر الحكومية وعند المسؤولين وعند الصناعيين إضافة للقوانين والإجراءات والبيروقراطية الموجودة قديمًا سيسير المشروع بشكل سلس وسينجح.
وأضاف: "لابد أن يكون هناك التزام من الجانب المصري والحكومة المصرية بتذليل تلك العقبات", موضحًا "نحن في أرابتك نستطيع أن ندير تلك العملية، المشروع الإسكاني، بشكل سلس لأن عندنا إنجازات سابقة في مجال إسكان محدودي الدخل".
وأشار إسميك إلى أن استعداد "أرابتك" لتنفيذ وعدها بشأن استخدام الحد الأقصى من العمال والصناعيين من العمالة المصرية، بناءًا على طلب من المشير السيسي.
وستتبرع الحكومة المصرية بالأرض مما سيؤدي لخفض تكلفة الوحدات السكنية المباعة.
وقال إسميك "العمل سيتم على مراحل وبمجرد أن يأتي المواطن للتسجيل سنبدأ في البناء فورًا مستعينين بشركة مقاولات مصرية وهذا المشروع بالطبع يحتاج للعديد من المقاولين".
وأضاف أن أكثر من 200 شركة مقاولات مصرية ستعمل في المشروع، وخلال عام، سيبدأ المشروع في الظهور، وخلال خمس سنوات ستقوم "أرابتك" بتسليمه بالكامل، شريطة عدم وجود معوقات، لاسيما أن الشركة تريد إنشاء مشروع متكامل، من خدمات وصرف صحي وكهرباء.
وعبر إسميك عن تفاؤله إزاء الأوضاع في مصر مستقبلًا، مستنداً في ذلك إلى الإلتزام والجدية في التعامل مع القوات المسلحة.
وقال "وجدنا في القوات المسلحة عند إتمام الإتفاق تحت قيادة المشير تنظيمًا في الوقت والفكر وإتقانًا في العمل ووجدنا شخصًا مسؤولًا يستطيع أن يطبق ما يقول، إضافة للصدق في الطرح"، وزاد "ما وجدت في القوات المسلحة هو نظرها لشيء واحد فقط وهو شعب مصر وعودة مصر قوية أكثر مما كانت".