مراكش_ثورية ايشرم
عرفت المدينة الحمراء في الأسبوع الأخير من ديسمبر (كانون الأول) المُنقضي 2015، مجموعة من الأنشطة الحافلة في مجال السياحة والتي ساهمت بشكلٍ كبير في تحريك عجلاتها إلى الجهة الإيجابية، وذلك بفضل توافد عدد كبير ووفود مهمة من السياح العرب والغربيين الذين اختاروا المدينة الحمراء لقضاء العطلة السنوية، واستقبال العام الجديد في أجواء مليئة بالحفاوة والاحتفالات المختلفة، والمتنوعة بين التقليدي والكلاسيكي والعصري الشبابي.
وتحولت المدينة في غضون أسبوع فقط إلى قبلة للنجوم والمشاهير من مختلف المجالات، لا سيما الرياضة العالمية التي كان أعضائها وفرقها قد حلّوا في مراكش من أجل الاستمتاع بأروع اللحظات، وقضاء احتفالات رأس العام فيها، بعد ما أصبحت القبلة المفضلة في العالم لدى السياح من مختلف الجنسيات للاستمتاع والاستجمام وسط أجواء مراكشية يسودها كل ما هو تقليدي مغربي عريق وتميزها تلك اللمسات التقليدية والشعبية التي تخلق الفرجة والمتعة والاستمتاع لكافة الزوار الذين اعتادوا على زيارتها في عدد من المناسبات، وكذا للذين يحطون رحالهم فيها لأول مرة.
وقد شهدت مراكش، إقبال الوفود السياحية المتعددة والمتنوعة الجنسية بين البرازيليين والروسيين والأميركيين والبريطانيين، فضلًا عن الأسبان والفرنسيين الذين توافدوا عليها بشكلٍ كبير هذا الموسم، إضافةً إلى نخبة مهمة من السياح العرب من دول الخليج والمشرق والذين عشقوا المدينة وجمالها الطبيعي وسحرها الذي يسلب العقول والقلوب ويجعلها القبلة المفضلة لديهم، لا سيما أنها المدينة التي تتمتع بأجواء هادئة وآمنة يُساهم في توفيرها الجميع ابتداءًا من العناصر الأمنية والسلطات المحلية والجهات المسؤولة، وصولًا إلى العاملين في مجال السياحة في مختلف المؤسسات إلى المواطنين البسطاء والعاديين الذين تجدهم يفتحون الباب أمام السائح والزائر من جميع أنحاء العالم لمنحه الفرصة للتعرف على هذه المدينة وجماليتها وروعة خصائصها المتعددة والمتنوعة.
لقد حققت مراكش في فترة قصيرة لا تتعدى أسبوعًا، بعد ما كانت حركة السياحة بطيئة بعض الشيء، لا سيما في ما يتعلق بالإقامات الخاصة المتواجدة في منطقة النخيل السياحية، وحالة من الركود التي ساهمت فيها مجموعة الاعتداءات المُتطرفة التي عاشت على إثرها عدد من الدول، والتي خلفت خسائر مادية وفي الأوراح، إلا أنّ احتفالات رأس العام أعادت إلى مراكش أوجها في مجال السياحة، حيث انتعشت من جديد، وتحركت العجلة مرة أخرى، لتُساهم في الرفع من شأن ومكانة السياحة في الاقتصاد الوطني والتي تُعتبر مهمة جدًا، لا سيما في المدينة الحمراء التي تُعتبر عاصمة للسياحة المغربية، والتي حققت مجموعة من الألقاب والتصنيفات البارزة من طرف مجموعة من المؤسسات المتخصصة في مجال السياحة والأسفار العالمية والتي جعلت مراكش تحظى بمكانة راقية تضاهي فيها مجموعة من البلدان العالمية الكبرى.