دبي - المغرب اليوم
أكد وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك السيد عزيز الرباح أن المعرض الدولي للطيران 2013 ، الذي انطلقت فعالياته الأحد في دبي، يشكل مناسبة للتعريف بفرص الاستثمار التي يتيحها المغرب في مجال الطيران.وأوضح السيد الرباح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش حضوره فعاليات المعرض الدولي للطيران 2013 الذي افتتحه نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن المعرض أتاح الفرصة أيضًا للوقوف على آخر المستجدات في عالم الطيران، والتعرف على مكانة المغرب ضمن خريطة الطيران العالمية، كما مكن من الاطلاع على مشروع مدينة مطار دبي وولد سنترال، التي تقام عليها فعاليات المعرض، والتي ينتظر أن تستقبل 200 مليون مسافر، وستتوفر على مناطق تصنيع ومراكز للتكوين محاطة بكثير من المناطق السكنية والسياحية، معربا عن الأمل في تشييد مدن - مطارات في المغرب على غرار دبي وولد سنترال.وذكر أن هذه الزيارة، التي تندرج في إطار العلاقات المتميزة والجادة التي تجمع المغرب ودولة الإمارات العربية المتحدة، تتوخى تعزيز علاقات الشراكة والتعاون مع دولة الإمارات التي تشهد، إلى جانب دول مجلس التعاون الخليجي، تطورا نوعيا ومتميزا على مستوى البنية التحتية والنقل والانفتاح على العالم، مضيفا أن احتضان الإمارات لمعرض من هذا الحجم الذي استقطب كبريات الشركات ووفود رفيعة المستوى ومؤسسات مهتمة بمجال الطيران يؤكد التطور الذي بلغته الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص ما يجعلها تنافس كبريات المدن العالمية.وأبرز السيد الرباح الاهتمام الذي أبدته شركات خليجية وأجنبية كبرى تعمل في مجالات التصنيع والأمن وسلامة الطيران وصناعة الطائرات، كشركة "بومباردي" و"الاتحاد للطيران" و"القطرية"، في المغرب بالنظر للاستقرار السياسي الذي يعرفه ووضعه الاجتماعي، ونظرا لموقعه الإستراتيجي والسياسات التي تتبعها المملكة في مجال تشجيع وتحفيز وجذب الاستثمار مع حرص الحكومة المغربية على الاشتغال بمنطق الشراكة بعيدة الأمد.كما أولت شركات تعمل في مجال طيران الأعمال اهتماما خاصا بالاستثمار في المغرب، إضافة إلى شركات أخرى أعربت عن رغبتها في زيارة المغرب وبعث فرق عمل من أجل بلورة شراكات في مجال الطيران خاصة وأن المملكة تشكل سوقا جاذبة للاستثمار، وبوابة إلى السوق الإفريقية.وبخصوص بعض الصعوبات التي تواجه المستثمر والتي تتمثل في بطء المساطر، أكد السيد الرباح أن المغرب يشتغل حاليا على تطوير مناخ الأعمال على مستوى المساطر والإجراءات وعلى مستوى القوانين خاصة القانون المتعلق بالشراكة بين القطاعين العام والخاص ، ومنظومة الضرائب والجبايات وكذا التحفيزات التي تمنح للمستثمرين لاسيما إذا كان حجم الاستثمار كبير جدا.وعلى صعيد آخر، أعرب وزير التجهيز والنقل واللوجيتسيك، بعد لقائه بمجموعة من المستثمرين المغاربة في دول الخليج العربي، عن استعداد المغرب مواكبة هذه الأطر لإنجاح مشاريعها وفتح الأبواب أمامها وتوجيهها في الاتجاه السليم.