الدارالبيضاء - سعيد بونوار
يقولون عندما يشيخ الشيطان "يتنسك"، لكن عندما يشيخ الفرنسي فإنه يختار المغرب ليعرف الأرض التي سيموت عليها، والتي قد يدفن تحت تربتها وكشف إحصاء رسمي نشر أخيراً، أن هناك أكثر من 25 ألف مواطن فرنسي يختارون قضاء خريف العمر في المغرب، وهو البلد الذي بات يحتل المرتبة الأولى عالميا من حيث الدول التي يفضلها الفرنسيون لقضاء سنوات العجز المعروفة بالتقاعد وأشار الإحصاء إلى أن الفرنسيين العجائز يفضلون المغرب لعدة عوامل منها القرب الجغرافي والمعطيات التاريخية وحسن الأحوال الجوية، فأكادير مثلا لا تغيب عنها الشمس طيلة العام، وأيضا توافر البنيات التحتية الملائمة لهؤلاء مع عدم وجود أي إشكال في التواصل مع المواطنين المغاربة باللغة الفرنسية ويتمتع المتقاعدون الفرنسيون المقيمون في المغرب بالإعفاء الضريبي على الثروة، وهي ضريبة غير مطبقة في المغرب بموجب المعاهدة الضريبية الدولية التي تجمع البلدين وجاء المغرب في المرتبة الأولى، تبعتها أسبانيا والبرتغال والسنغال وجزر موريس وتايلاند والبرازيل وهي دول تستقطب المتقاعدين الفرنسيين للعيش والاستقرار والموت أيضا.