مراكش - ثورية ايشرم
يُعتبر رياض سارة" في مدينة مراكش "تراثا معماريا متفردا وفضاء مميزا للاقامة والاستمتاع بعطلة تسودها الراحة والاستجمام ، كما انه معرض للتحف التاريخية والنادرة ومكان لابرازالصناعة التقليدية المغربية الاصيلة، ومجال يتميز بنمط عيش عريق ومتأصل لنزلائه.
كلها عبارات وكلمات لن تكفي لتجسيد المكانة الخاصة التي
يمتاز بها "رياض سارة" المتواجد في قلب المدينة الحمراء والذي يشكل ارثا حضاريا يجب الحفاظ عليه وتثمينه.وإذا كانت كلمة رياض تعني في علم الاشتقاق "روض" وهي حديقة الجنة، فإنه يشكل محلا للسكن يمتد على مساحة تتجاوز ال350 مترا مربعا، ويحتوي بالخصوص على دار صغيرة "دويرية" مخصصة للضيوف وبهو وفضاء مفتوح يضم نافورة وأحواضا بها أشجار.
وكانت تقطن بهذا الرياض عائلات ميسورة قادرة على تأثيثها بأجمل تحف الصناعة التقليدية المغربية، فالابواب مزينة بنقوش جميلة والسقف من خشب الصنوبر و الجبص المنقوش و المصبوغ، تؤثثه قطع من الرخام و "الموشارابي" أي الخشب المنقوش. كل هذه الاشياء والالوان المتناغمة تشكل فسيفساء متفردة يعبر من خلالها عن حقبة تاريخية لجمال وفن عيش المغاربة.هذا الفضاء، الذي يعبر عن محطات تاريخية وثقافية هامة في تاريخ المغرب، أصبح حاليا بمثابة مؤسسات إيوائية يحظى باهتمام كبير من قبل الاجانب الذين لا يتوانون لحظة في دفع أي ثمن لقضاء وقت داخل غرفه التقليدية الجميلة التي تبعت الراحة في النفس بمجرد الدخول الى بهو الرياض، لكون جماله وأصالته وتفرده تمكن السائح الاجنبي من الانتقال إلى سحر وجمال لا وجود له الا في المغرب وخاصة في مراكش .