أغادير - عبد الله السباعي
أغادير هي كلمة أمازيغية تَعنِي الحصن المنيع، يقع على سلسلة جبال الأطلس الكبير على الساحل الغربي للمحيط الأطلسي، على خط عرض 27 شمالاً، ويُعتبَر من بين المراكز التجارية القديمة عبر التاريخ، فقد تردد الفينيقيون على خليج أغادير بسبب التجارة التي كانوا يمارسونها آنذاك، واحتله البرتغاليون ابتداءً من سنة 1515 م.
وأُطلِقت على مدينة أغادير مجموعة من الأسماء منذ نهاية القرن الخامس عشر الميلادي إلى يومنا هذا،
منها ما هو محلي، ومن جهة أخرى نجد أسماء أُطلقت عليها في الخرائط والوثائق الرسمية الدولية.
وبلغ عدد هذه الأسماء زهاء عشرين اسمًا، والملاحظ من هذا المجموع أن أغلبيتها اندثرت مع الوقت، وبقي اسمان ما زالت تعرف بهما هذه المدينة: "أغدير" واسم حي فيها وهو "فونتي" و هو اسم منطقة على الساحل الأطلسي. ونذكر من هذه الأسماء، ما يلي: أسماء برتغالية: Santa cruz de Aguer - Santa Cruz du cap do Gue أسماء محلية: أغدير إيغير ـ أغدير لعربا ـ لعين لعربا ـ فونتي ـ تكمي أوغدير لعربا ـ :تكمي أورومي ـ وحاليًا أغادير.
وما يميز مدينة أغادير الجديدة الواقعة على الساحل الغربي للأطلسي، هو طقسها المعتدل، وطول شاطئها الممتد على مساحة 30 كيلومترًا، ورمالها الذهبية، وشمس مشرقة على مدار السنة، وهذه الميزة هي التي جعلتها تحتل مكانة سياحية ممتازة، حيث تصطف فنادق ومنتجعات فخمة على الشاطئ وكلها تتوفر على ممرات مفتوحة في اتجاه الشاطئ، بالإضافة إلى العمارة المغربية التي تميز هذه الفنادق والمنتجعات بجانب اللمسة العصرية، فضلاً عن مرافق لممارسة الأنشطة الرياضية مثل الغولف وكرة المضرب والفروسية وغيرها، من دون إغفال مرافق العلاج الصحي التي تعد من أكبر وأهم المنتجعات الصحية في المغرب وأفريقيا، خصوصًا في مجال "التلاسوتيرابي"، أي العلاج بمياه البحر.