تونس - أزهار الجربوعي
احتفلت تونس، الأحد، بمرور 100 عام على نجاح الطيّار الفرنسي رولان غاروس ، في عبور البحر الأبيض المتوسط للمرة الأولى في التاريخ، بعد رحلة من مدينة فريجوس الفرنسية إلى مدينة بنزرت التونسية، وقد حطت، مساء الأحد، طائرة خشبية تحاكي طائرة رولان غاروس، ونجحت في الهبوط على المدرج ذاته الذي حطت عليه قبل 10 عقود، في حدث سياحي بارز تعيشه تونس، فيما اعتبر وزير النقل التونسي عبد الكريم الهاروني، نزول طائرة مطابقة للأصل لطائرة رولان قاروس في تونس، حدثا استثنائيًا ولحظة تاريخية، كما استغلت بنزرت الحدث للترويج لقطاع السياحة والثقافة ولإنعاش الاقتصاد في المدينة، في حين ستختم هذه الأجواء الاحتفالية، الاثنين، 23 أيلول/ سبتمبر عبر تنظيم "يوم الأعمال" بمشاركة مستثمرين ورجال أعمال فرنسيين وتونسيين، لبحث أطر الشراكة الاقتصادية بين تونس وفرنسا.وقد تمّ تهيئة مدرج طوله 400 متر في محافظة بنزرت، شمال العاصمة التونسية، لهبوط نسخة مطابقة من طائرة استخدمها رولان ڨاروس منذ 100 سنة ، حيث حطت الطائرة قرب القاعدة العسكرية "سيدي أحمد" في مدينة بنزرت.من جانبه، اعتبر وزير النقل التونسي عبد الكريم الهاروني، نزول طائرة مطابقة للأصل لطائرة رولان قاروس في تونس، حدثا استثنائي ولحظة تاريخية.وقد استغلت مدينة بنزرت ، الذكرى المئوية لنجاح الطيار الفرنسي رولان قاروس ، للمرة الأولى في التاريخ في عبور البحر الابيض المتوسط ، للترويج لقطاع السياحة والثقافة ولإنعاش الاقتصاد في المدينة ومن المقرر أن تحتضن مدينة بنزرت الكثير من الاحتفالات والتظاهرات الثقافية والتنشيطية بمناسبة الذكرى الـ100 لعبور رولان غاروس البحر المتوسط للمرة الأولى في التاريخ، حيث تحتضن المدينة معرضًا عن "تاريخ الطيران في المتوسط" إلى جانب صالون بشأن صناعة الطيران، إلى جانب برمجة عروض ترفيهية وأفلام وثائقية للتعريف بمسيرة الطيار الفرنسي رولان غاروس، موجهة للأطفال وتلاميذ المدارس والمعاهد الثانوية وستختم هذه الأجواء الاحتفالية، الاثنين، 23 أيلول/ سبتمبر عبر تنظيم "يوم الأعمال" بمشاركة مستثمرين ورجال أعمال فرنسيين وتونسيين، لبحث أطر الشراكة الاقتصادية بين تونس وفرنسا.يذكر أن رولان قاروي، طيار فرنسي و بطل فرنسا للدراجات عام 1906 وهو أول من اجتاز البحر المتوسط عن طريق الطيران إذ حلّق من مدينة فريجوس الفرنسية إلى مدينة بنزرت التونسية، وفي الثامن عشر من نيسان/إبريل سقطت طائرته وراء الخط الأمامي للألمان عندما أصيب خزان الوقود، وفي عام 1918 هرب رولان غاروس من ألمانيا وعاد إلى الخدمة العسكرية بفرنسا ولكنه قُتل بالرصاص في مدينة فوزييه الفرنسية في الخامس من تشرين الأول / أكتوبر لسنة 1918.