تونس - أزهار الجربوعي
أعلنت وزارة السياحة التونسية أنها أرسلت فريقًا من مفتشي حفظ الصحة تابعين لوزارة الصحة إلى أحد الفنادق في دار جربة الواقعة في جزيرة جربة السياحية الشهيرة، جنوب تونس، للتحقيق في معلومات بشأن اكتشاف بكتيريا "لجيونيلا" الخطيرة والمعدية في مياه أحد المسابح، بينما أكدت إدارة الفندق المشتبه في وجود بكتيريا "لجيونيلا" بمياه مسابحه، أنه لم يتم تسجيل أية أعراض إصابة أو حالات تدعو للشك والقلق
في صفوف السياح الذين يواصلون التوافد على الفندق بكثافة، مشددة على أنها تحرص على تطبيق المعايير الصحية كافة، يأتي ذلك فيما أكدت إدارة الحدود والأجانب التابعة لوزارة الداخلية التونسية تسجيل أكثر من مليون وافد إلى تونس خلال شهر آب/ أغسطس فقط وذلك رغم الأزمة السياسية والأمنية التي تعيشها البلاد والتي لم تحرم قطاع السياحة الحيوي في تونس من تسجيل إيرادات بحجم 1,20 مليار دولار.
وسيقوم الفريق الطبي برفع بعض العيّنات واجراء بالتحاليل اللازمة والتي سيقع الكشف عنها في أسرع وقت ممكن خاصّة وان هذه الجرثومة معدية وتعتبر خطرًا على الصحّة العامّة ويمكن أن تُشكل تهديدًا على الموسم السياحي برمته في حال ثبوت وجودها.
وتشير إدارة فرق التفتيش الصحي للمكتب الوطني للسياحة التونسية، إلى أنها قامت في 15 تموز_يوليو بتفقّد جميع الفنادق في جربة وخاصة في دوائر المسبح وبقية الدوائر المائية، لافتة إلى أن وزارة السياحة قد أرسلت مذكّرة من مكتب السياحة الوطني، بتاريخ 10 أيار_مايو 2013 للمنشآت السياحية جميعها تدعو إلى النظافة واليقظة.
وأوضحت وزارة السياحة التونسية أنها ستقوم بالإجراءات اللازمة على ضوء النتائج النهائية للتحليلات التي أجريت من قبل الإدارات المعنية في وزارة الصحة.
وفي انتظار نتائج التحاليل وتحقيقات وزارتي السياحة والصحة، أكدت إدارة النزل المشتبه في وجود بكتيريا "لجيونيلا" بمياه مسابحه، أنه لم يتم تسجيل أي أعراض إصابة أو حالات تدعو للشك والقلق في صفوف السياح الذين يواصلون التوافد على النزل بكثافة، مؤكدة أنها تحرص على تطبيق كافة المعايير الصحية.
على صعيد آخر، أعلنت إدارة أمن الحدود والأجانب بوزارة الداخلية التونسيّة عن تسجيل دخول( 1.049.169) زائرا إلى تونس بينهم (160.546) تونسيّا مقيمين في الخارج، خلال شهر آب_ أغسطس 2013 وحده، بزيادة قدرها( 171.016) عن الفترة ذاتها من السنة الماضية.
ويتصدّر الليبيون ترتيب الوافدين على تونس بعدد 240.021 بزيادة قدرها 122 ألف عن نفس الفترة من سنة 2012 ، يليهم أصحاب الجنسيات الجزائرية (143.560) بزيادة قدرها 43 ألف عن نفس الفترة من السنة الماضية والفرنسية (139.172) والألمانية (58.171) والروسية (57.170) والبريطانية (55.393) والإيطالية (47.446) والبلجيكية (22.205) والتشيكية (21.305) والبولونية (20.160) فالهولندية (9.927).
وبلغ مجموع الوافدين من بلدان أوروبية 488 ألف زائر، كما سُجّل عدد 52.024 زائرا عبر بواخر سياحيّة عابرة و289 يختًا سياحيًا لعدد من الموانئ.
هذا وارتفع عدد السياح القادمين إلى تونس منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر آب/ أغسطس الماضي إلى أكثر من 4 ملايين, بينما حقق القطاع إيرادات بنحو ملياري دينار (20.1 مليار دولار) خلال الفترة نفسها من العام الجاري، وذلك رغم الأزمات الأمنية والسياسية التي تمر بها البلاد بفعل هزّات فترة الانتقال الديمقراطي الحرج منذ ثورة 14 يناير 2011.
ووفقًا لبيانات وزارة السياحة التونسية، فقد ارتفع عدد السياح البريطانيين بنسبة 23% والألمان بنسبة 5% والروس 8% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، في حين حافظت أسواق ليبيا والجزائر على تطورها مقابل تراجع طفيف في عدد الوافدين الفرنسيين.