لندن - سامر شهاب
قامت وزارة الخارجية البريطانية بإصدار تحذيرات للسياح البريطانيين بتجنب السفر إلى لبنان بسبب مخاوف من أن يمتد العنف في سورية عبر الحدود، مشيرة إلى أن البريطانيين يجب أن يتجنبوا السفر إلى لبنان، إلا للضرورة ، وذلك بعد " التصاعد الأخير في وتيرة العنف و وتزايد التوترات الإقليمية على نطاق أوسع "، وقد حدد التحذير بالفعل أجزاء بعينها في لبنان يحذر للبريطانيين السفر إليها ، وتشمل كل المنطقة التي تبعد ما يقرب من 5 كيلومترات من الحدود السورية ، وكذلك مدينة طرابلس الساحلية وسهل البقاع
و الضاحية الجنوبية لبيروت .
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية: " إننا، السبت، غيرنا نصائحنا فيما يخص السفر إلى لبنان ، محذرين الجميع من السفر إلا في حالة الضرورة ، وذلك نظرا لتصاعد حدة العنف في الآونة الأخيرة داخل لبنان ، علاوة على التوترات الإقليمية . "
وحذرت وزارة الخارجية البريطانية أيضًا من أنه قد يكون هناك خطرًا متزايدًا من المشاعر المعادية للغرب يرتبط باحتمال القيام بعمل عسكري في سورية، وقد حدد التحذير بالفعل أجزاء بعينها في البلاد يحذر للبريطانيين السفر اليها ، وتشمل كل المنطقة التي تبعد ما يقرب من 5 كيلومترات من الحدود السورية ، وكذلك مدينة طرابلس الساحلية وسهل البقاع و الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي السياق ذاته أعربت الخارجية البريطانية عن تخوفها من تمركز "حزب الله" اللبناني الشيعي ، الذي له صلات مع إيران و يدعم نظام الأسد في سورية ، في لبنان ، وقد أدت حالة انعدام الأمن في المنطقة إلى تقسيم البلاد .
مما يدفع احتمال وقوع هجوم غربي على سورية "حزب الله" للرد بهجوم على إسرائيل .
وقد ارتفعت وتيرة العنف بالفعل في الأيام الأخيرة ، خاصة بعد انفجارين قويين استهدفا مسجدين في مدينة طرابلس بشمال لبنان وأسفرا عن مقتل 43 شخصًا على الاقل .
ومن جانبه قال السفير البريطاني في لبنان توم فليتشر في تغريدة على "تويتر" : "وجهنا نداءً جادًا لتغيير درجة تحذيرنا، لإحباط عزيمة السفر إلى لبنان مؤقتًا. "
وأضاف في مدونة " البريطانيون الذين يعتزمون السفر الي لبنان ، هذا يعني أنك بحاجة الي تقييم ماذا كانت رحلتك ضرورية بالفعل. أما البريطانيون المتواجدون بالفعل في لبنان، ينبغي عليكم التفكير عما اذا كان تواجدكم هناك مهم لدرجة أنكم ستزالون هناك الفترة المقبلة " " نحن لا نتخذ هذه القرارات باستخفاف، ونحن نأمل كثيرًا أن تكون هذه تدابير مؤقتة" .
ويشتهر لبنان بأنقاضه الفينيقية والرومانية، ومعابد بعلبك وجبيل وأطلال مدينة عنجر ، وذلك وفقا لمواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو.
كما كانت العاصمة اللبنانية ،بيروت ، دائما مدينة يقصدها السائحون الأجانب نظرًا لهندستها المعمارية التي تتميز بالفخامة وموقعها الملائم علي ساحل البحر المتوسط. واشتهرت دائما بأنها "باريس الشرق الأوسط" ، ولكنها في السنوات الأخيرة عانت من عدم الاستقرار الذي تشهده المنطقة، والذي أثر بشكل ملحوظ في السوق السياحية.