لندن ـ سامر شهاب
كشفت سلطات مطار "غيتويك" ثاني أكبر مطار في لندن، عن خطة إنشاء مدرج ثان لإقلاع وهبوط الطائرات يمكن أن يستوعب ثلاثة أضعاف عدد المسافرين الحالي بالمطار. وقد تضمن المشروع الذي تم رفعه إلى هيئة الموانئ الجوية ثلاثة مواقع للأماكن المقترحة لإنشاء المدرج الجديد وتقع جنوب الموقع الحالي للمطار. وكان مجلس مقاطعة "ويست سوسيكس" قد قرر
دعم اقتراح توسيع المطار، الأمر الذي يمنحه فرصة دعم فكرة توسيع المطار أمام هيئة المطارات للحصول على موافقتها. ومع ذلك فقد تعهدت الجماعات السكانية والعديد من النشطاء بمضاعفة الجهود من أجل معارضة المشروع.
وكانت سلطات المطار قد وضعت خططا أولية لمدارج هبوط وإقلاع الطائرات في ثلاثة مواضع جنوب المطار الحالي، والواقع أن اختيار المكان بمنطقة أكثر بعدا عن المدرج الحالي يسمح بمزيد من المرونة في الاستخدام واستيعاب المزيد من المسافرين، أي الارتفاع بعدد المسافرين من 34.4 مليون مسافر سنويا كما هو الآن إلى 87 مليون مسافر سنويا. إلا أن ذلك سوف يتحقق على حساب ارتفاع التكاليف في ضوء ابتلاع الأراضي الريفية المحيطة والعديد من المنازل بالإضافة إلى اتساع مجال الضوضاء.
وتقول سلطات مطار "غيتويك" أن أقصى عدد يتضرر من ضوضاء الطائرات هو 11 ألف، وأنه عدد يقل بنسبة خمسة بالمئة عن عدد المتضررين بسبب ضوضاء مطار "هيثرو".
ويقول ستيوارت ونغيت الرئيس التنفيذي للمطار "أن التوسعة الجديدة سوف تزيد من المنافسة بين المطارات"، وأكد على أن بناء مدرج ثان في جنوب غيتويك لن يمنع إقامة مدرج آخر في شمال غيتويك وذلك إذا ما تطلب الأمر، وقال أن المدرج الجنوبي سوف يوفر قدر من المرونة على المدى البعيد".
أما برندون سيويل رئيس حملة المحافظة على منطقة غيتويك فيقول "أنه عندما يبدأ الناس إدراك ما سوف يتعرضون له من لطمات، فإنه سيكون هناك موجات من ردود الفعل المقاومة لذلك"، وقال أيضا "أن المحاولات السابقة لمحاكاة مطار هيثرو قد باءت بالفشل"، وأكد على "أن المشروع المزمع الجديد يدل على أن مطار غيتويك صغير للغاية لدرجة تمنعه من تقديم مطار يتمتع بالفعالية والكفاءة".