بيروت ـ رياض شومان
بسبب الازمة السياسية الراهنة ، و الاوضاع الامنية المقلقة ، و تردي الخدمات الاجتماعية ، تراجع الإنفاق السياحي في لبنان بنسبة 18 في المئة، في الربع الثاني من العام الجاري ، و يتوقع ان يتراجع أكثر في موسم الصيف الحالي طالما بقيت الاوضاع السياسية و الامنية على ما هي عليه ، و استمرار مقاطعة الزوار الخليجيين له بقرار من حكوماتهم. وفي تقرير حول السياحة في لبنان جاء ان "نسبة الإشغال الفندقي تراوح اليوم بين 30 و50 في المئة في بيروت، وهي ما دون 30 في المئة خارجها، في ما خلت الشقق والشاليهات التي تؤجّر للسياحة. كما تراجع عدد الوافدين للأشهر الخمسة الأولى من العام 2013 بالمقارنة من العام 2012 بنسبة 12,48 في المئة". ويلاحظ أنّ احصاءات وزارة السياحة، قد خلت من ذكر أي زائر من دول الخليج العربي، وهو ما يفسر التراجع الكبير للإنفاق السياحي، وتظهره بشكل واضح احصاءات شركة "غلوبل بلو" ـ لبنان. فقد أظهرت هذه الشركة المتابعة لمعاملات البيع بالتجزئة بين التجار وزبائنهم الأجانب، أن بيروت لا تزال تستحوذ على نحو 84 في المئة من إنفاق السائحين، تليها منطقة المتن بـ11 في المئة، ثم كسروان بـ2 في المئة، وواحد في المئة لكل من بعبدا والمناطق الأخرى، وتظهر الإحصاءات، التي تستقصيها غلوبل بلو" من خلال تجار التجزئة المفضلة في العالم، والعلامات التجارية للتسوق والفنادق، أنّ لا تطور على مستوى توزع الإنفاق في هذه المناطق، إذ لا تزال كما هي. كما تظهر الإحصاءات تراجعاً في الإنفاق بين هذه لفترة الربع الثاني من العام 2013 بالمقارنة مع الفترة المماثلة من العام 2012، إذ تراجع الانفاق على مستوى كل الدول بنسبة 18 في المئة، كما تراجع الإنفاق العائد للسياح السعوديين بنسبة 27 في المئة، الإماراتيين بنسبة 5 في المئة، الكويتيين 32 في المئة، المصريين بنسبة 6 في المئة، السوريين 30 في المئة، الأردنيين 31 في المئة، القطريين 42 في المئة، النيجريين 10 في المئة، الفرنسيين 11 في المئة، الأميركيين 16 في المئة، ودول أخرى بنسبة 10 في المئة. أما في ما يتعلق بتطور عملية استرداد المعاملات بالمقارنة ما بين الربع الثاني من العام الجاري مع الفترة المماثلة من 2012، فتظهر الإحصاءات، تراجعاً على مستوى عام بنسبة 18 في المئة، وتراجعت السعودية 28 في المئة، الإمارات 3 في المئة، الكويت 40 في المئة، مصر 9 في المئة، سوريا 41 في المئة، الأردن 33 في المئة، قطر 39 في المئة، نيجيريا 12 في المئة، فرنسا 18 في المئة، الولايات المتحدة 12 في المئة، ودول أخرى بنسبة 6 في المئة. وتراجع تطور استرداد المعاملات خلال سنة حتى حزيران الماضي بالمقارنة مع العام السابق، بنسبة 19 في المئة، السعودية 28 في المئة، الإمارات 3 في المئة، الكويت 40 في المئة، سوريا 41 في المئة، الأردن 33 في المئة، قطر 39 في المئة، نيجيريا 12 في المئة، فرنسا 18 في المئة، الولايات المتحدة 12 في المئة، ودول أخرى 6 في المئة. وتظهر الإحصاءات أيضا توزع الإنفاق بحسب الفئة خلال الربع الثاني من العام الجاري، على الشكل التالي: الموضة والأزياء بنسبة 74 في المئة، و10 في المئة للجواهر والساعات، و4 في المئة للبيوت والحدائق، 4 في المئة للمتاجر، 4 للهدايا والتذكارات، وواحد في المئة لأشياء أخرى.