الرباط ـ رضوان مبشور
تحتفل مجموعة من جمعيات المجتمع المدني في (مقاطعة (عمالة "إنزكان أيت ملول" في المغرب، بالنسخة الثانية لكرنفال "بلماون بودماون"، والذي تنظمه بشراكة مع عمالة والمجلس الإقليمي لـ"إنزكان أيت ملول". وأفاد بيان أصدرته إدارة المهرجان، وتوصل "المغرب اليوم" إلى نسخة
منه، أن النسخة الثانية لكرنفال "بلماون بودماون" تكتسي بالطابع الدولي، من خلال مشاركة 6 دول أفريقية، حيث ستعقد اللجنة المنظمة للكرنفال في 22 حزيران/يونيو الجاري، لعقد يوم دراسي بشأن موضوع "بلماون: تراث في خدمة التنمية"، وسيتميز بمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين في ظاهرة "بلماون".
وقالت المسؤولة عن الاتصال في عمالة "انزكان أيت ملول" الباحثة في ظاهرة "بلماون" حنان أمنير، إن الكرنفال يعتبر من الطقوس الفنية التراثية التي تجد أصولها في الممارسات الدينية لدى الأمازيغ قبل دخول الإسلام إلى المغرب، والتي تمكنت من الاستمرار رغم التحولات السوسيو ثقافية التي شهدها المجتمع المغربي.
وأضافت حنان، أن اسم "بلماون" يُطلق على المتنكرين في لباس كرنفالي، حيث يقوم المشاركون بجمع جلود الأكباش والمعز وارتدائها بعد خياطتها، حتى يضمن تماسكها أثناء الجري والمطاردة، وأن الأشخاص المتنكرين يخرجون إلى الأزقة، فتبدأ الاحتفالات ويعلو صراخ الأطفال، فيبدأ المتنكرون بملاحقة المارة للحصول على هدية العيد، وفي المساء يجتمع المتنكرون في ساحة كبيرة تُدعى "أساس"، ويقدمون عروضًا ورقصات على أهازيج احتفالية، وتستمر هذه العروض من غروب الشمس إلى وقت متأخر من الليل.
وأشارت الباحثة أمنير إلى أن المشاركين في الكرنفال لا يتنكرون في جلود الأكباش والمعز فقط، وإنما يصممون تصاميم تنكرية غريبة الشكل ملفتة للنظر وألبسة متنوعة، حيث يقوم الشباب بتصميم وتحضير لوازم الكرنفال في مكان مجهول لإضفاء عنصر المفاجأة لحظة خروجه، بحيث يخرج موكب ضخم في المساء، ليتم استعراض التصاميم أمام الناس المصطفين على جنبات الشوارع لمشاهدة العرض.