كانبيرا ـ ريتا مهنا
تتجه كل الأنظار إلى أستراليا، هذا الأسبوع، حيث سيتوجه نادي ليونز إلى مدينة بريسبان، السبت، ويعمل المشجعون الذين قاموا بالرحلة على الفوز بأكبر قدر من المتعة بعد هذا الجهد، وسترحب بريسبان - أو Brizzie كما يتم وصفها بمودة من قبل السكان المحليين - بالزوار.
وتعتبر الرياضة أعمالاً تجارية كبيرة هنا،
حيث يمكن للزوار الأكل والشرب والاسترخاء. أنها مدينة شابة بكل معنى الكلمة، حيث تشع بالحماس ليلاً.
تقع مدينة بريسبان على الساحل الشرقي لأستراليا ذات الطقس الاستوائي، ويتم بناؤها على جانبي النهر وهو سبب وجودها، وهو أيضًا واحدة من أكبر همومها. إنه هو أطول نهر في جنوب شرق كوينزلاند، ويتسبب في الكثير من الفيضانات المدمرة وبشكل منتظم.
وغمرت المياه في المرة الأخيرة، في كانون الثاني/ يناير 2011، 26 ألف منزل، والأمطار الحمضية والعواصف الرعدية هي جزء من الحياة هناك.
ويعتبر النهر نقطة إستراتيجية لكل من التجارة والسفر، وكان أول أوروبي يجوب بين ضفافه في القرن 19 هو المستكشف العام في نيو ساوث ويلز جون أوكسلي، وعلى الفور اكتشف فائدته وضفافه الخضراء.
وأصبحت المنطقة تحت إدارته عبارة عن مستوطنة ومركز رئيسي لبناء السفن ونقل البضائع، وكان النهر في فترة انحدار غامضة، ولكنه عاد لطبيعته مرة أخرى. إنه بارد جدًا بالنسبة للتماسيح، ولكنه بيت ممتاز للقروش، وهذا لا يعني أن نبعد المتزلجين والسباحين عن المياه.
وتصطف الأشجار الاستوائية على الحواف، وتُعد المباني الموجودة على ضفاف النهر واحدة من أكثر المناطق المرغوبة في المدينة.
وتقوم العربات النهرية "CityCats" بالصعود والهبوط في الماء، من أجل توصيل الطلاب إلى جامعة كوينزلاند، بالإضافة إلى توصيل الركاب لأشغالهم، وهي تعد وسيلة رخيصة للسفر.
وبالنسبة إلى رحلة نهر ميرامار من ساوث بانك في مدينة بريسبان يمكنها أن تقوم بتوصيلك إلى أي مكان بعيد تريده، فهي يمكنها أن تأخذك إلى معبد "Lone Pine Koala/ لون باين كوالا"، في رحلة تزيد قليلاً على ساعة واحدة.
وتوجد فرصة كبيرة لعناق الدب الأسترالي، الذي يتم وضعه على جدول من أجل عرضه على الجمهور، هذا النوع من الدببة المهددة بالانقراض، والتي تأتي من معنى كلمة "لا تشرب"، نعسان كما يبدو ورائحته كريهة قليلاً، وناعم جدًا أيضًا، وتأخذ هذه الدببة قيلولة بعد الظهر لمدة عشرين ساعة في اليوم، وتتحدث مع بعضها بعضًا من خلال الشخير بصوت عالٍ وأكل الكافور فقط.
وزار هذه الدببة العديدُ من المشاهير، بما في ذلك ماريا كاري، التي كانت ترتدي ملابس مطبوعة بألوان جلد النمر، فيل كولينز، ونيكي ميناج للاستمتاع بمنظرها الرائع.
وتعد لون باين أيضًا موطنًا لكثير من حيوانات الكنغرو، وذلك بفضل المطر الدافئ، والثعابين، الببغاوات، الدببة الاسترالية، وهذه طريقة آمنة على الرغم من أنها أقل إثارة لرؤية بعض من الحيوانات الشهيرة التي تعيش في أستراليا.
ويمكنك رؤية الثعابين من وراء الزجاج السميك، ويعتبر ثعبان "TAIPAN" واحدًا من الثعابين السامة والعدوانية في أستراليا.
ويعتبر المشي على طول النهر طريقة أخرى للتمتع في المدينة. ويمكنك مشاهدة الحدائق النباتية على حافة منطقة الأعمال المركزية، ويمكنك التجول على حافة النهر والذهاب إلى ناحية الشرق حيث يوجد مطاعم "Canary-Wharf/ كناري وارف" ، والحانات، حتى تصل إلى جسر "Story Bridge".
ولأنه تم تشييده بين العامين 1935 و 1939، فإنه يعد أول جسر يتم تصميمه وبناؤه في أستراليا من قبل الأستراليين، وذلك باستخدام مواد بناء أسترالية، وهو يُعد من المعالم الصناعية.
وعلى امتداد 2 كيلومترًا من الحدائق الخضراء، هناك حمامات سباحة خالية من أسماك القرش، التي يمكن السباحة فيها في شوارع بيتش، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من المطاعم يمكنك من خلالها التمتع بمناظر النهر.
ويوجد هنا أيضًا أيضًا المعرض البارز "GOMA/ غوما" للفن الحديث، وهذا المكان الشاسع للمعرض يضم مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية الدولية.
وإذا ذهبت إلى مدينة ليونز أو لم تذهب فسوف تحتاج إلى معرفة الحانات، فهناك حانة "Brizzie" الشعبية التي تكون مظلمة مثل الليل، بالإضافة إلى عدد كبير من الحانات التي يمكنك الاختيار من بينها.
ويوجد أيضا مبنى ألفريد وكونستانس، وهم مبنيين ملاصقين لمباني كوينسلاندير، ويقعان في وادي "Fortitude"، وهو مبنى خاص لمتعة الحياة الليلية في المدينة.
ويعد شارع جيمس أكثر هدوءًا ولكنه أكثر تكلفة، فالبارات الموجودة فيه تكون في الهواء الطلق، وأسواق عصرية حديثة ومحلات تجارية مصممة في الهواء الطلق.
وإذا كنت مولعًا بمحطة كهرباء باترسي في لندن فتحقق من محطة توليد الكهرباء في المدينة، فهو بناء متجانس في منطقة "New Farm / نيو فارم" التي تستخدم لتشغيل قطار الترام الخاص بمدينة بريسبان، وهو الآن مكان للموسيقى الصاخبة على النهر.
ويوجد أيضًا في منطقة "New Farm" فندق "Spicers Balfour" الرائع، حيث أقيم فيه، وتعد كوينسلاندير القديمة/ The old Queenslander، ذات نمط معماري محدد للدولة، وتذكرنا بنم المنازل ذات الشرفات المنقوش على واجهتها الرسومات مثل تلك الموجودة في الجنوب الأميركي، وهي مكان جيد يمكن استكشافه أو الاحتفال به.
ويوجد مطعم رائع جميل المظهر ومتلألئ يطل على جسر "Story Bridge" يمكنك تناول وجبات الإفطار التي تملأ معدتك حتى الساعة الرابعة عصرًا، وفيه عاملان مفيدان للغاية. يوفر للسائقين مكانًا جميلاً ذا نظرة رائعة للتمتع بمناظر المدينة.
حقائق السفر
ويقدم "بريدج & ويكرز / Bridge & Wickers ( (020 3411 5434( www.bridgeandwickers.co.uk) سبع ليال في كوينزلاند الجنوبية بدءًا من 950 جنيهًا إسترلينيًا للشخص الواحد، بما في ذلك أربع ليال في فندق "بلفور سبايسر / Spicer’s Balfour"، وثلاث ليال في "هيدن فالى بسبايسر / Spicer’s Hidden Vale"، الذي يقع على مساحة 12 ألف فدان ويبعد 90 دقيقة من بريسبان.
ويشمل السعر وجبة الإفطار، ووسيلة نقل خاصة من المطار إلى بلفور سبايسر وسيارة مؤجرة لأربعة أيام.
وتسير الخطوط الجوية البريطانية (08444930787؛ www.ba.com) رحلات إلى سيدني بدءًا من 888 جنيهًا إسترلينيًا بما في ذلك العودة.
للحجز للسفر اتصل على 08082301002 .