القاهرة ـ محمد عبدالله
كشف وزير السياحة المصري هشام زعزوع عن أهمية السوق السعودية بالنسبة لمصر، لاسيما في مجال السياحية التي تبلغ قرابة 4 مليارات جنيه مصري، مشيراً إلى الفرصالواعدة المفتوحة أمام المستثمرين سواء للاستثمار وبصفة خاصة في منطقة الساحل الشمالي الغربي، الذي يجري طرح مساحة من الأراضي به للاستثمار السياحي.
وأوضح أن الساحل الشمالي ببنيته الأساسية جاهزة لتنفيذ مشروعات استثمارية، بخاصة في ضوء توافر أربعة مطارات لنقل السائحين هي مطروح وبرج العرب والعلمين والإسكندرية.
وقال الوزير أن مصر التي تفتح ذراعيها لاستقبال الأشقاء العرب، تبذل قصارى الجهد من أجل توفير سبل الراحة لهم والارتقاء بمستوى جودة الخدمة السياحية المقدمة، مؤكداً على استقرار الأوضاع في مصر وعلى أنه لا يوجد ما يحول دون استمتاع السائح بإجازته فيها، موضحاً أن المخاوف الموجودة لدى البعض من زيارة مصر تعزى إلى التضخيم الإعلامي المبالغ فيه عند تناول الشأن المصري.
قال أن الأحداث الجارية كافة في الشارع المصري تتم في إطار مناخ حرية التعبير عن الرأي، وأنها شأن مصري – مصري، ولا تمس بأمن السائح لا من قريب ولا من بعيد، مؤكداً على أن الجهات الأمنية تبذل قصارى جهدها لاستعادة الأمن والاستقرار في الشارع إلى سابق عهدها، وأنه قد حدثت بالفعل طفرة ملحوظة في هذا الصدد.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي عُقد في مقر المنظمة العربية للسياحة التابعة لجامعة الدول العربية بجدة، ووفقاً لبيان وزارة السياحة الذي تلقى "المغرب اليوم" نسخة منه، أن الوزارة تعمل حالياً على مواجهة التأثير السلبي لما تتناوله وسائل الإعلام، معلناً عن تنفيذ مبادرة "مصر الآن" في المدن السياحية التي سيتم في إطارها تركيب كاميرات في المناطق السياحية المختلفة لبث صورة حية منها، وهو أبلغ تعبير عن حقيقة الموقف، وأن تدشين هذه المبادرة رسمياً على شبكة الإنترنت سيكون في 1 أيلول /يوليو المقبل.
واستعرض تطور الأعداد السياحية الوافدة إلى مصر، مشيراً إلى وجود تحسن بعد الانخفاض الملحوظ الذي شهدته الحركة في أعقاب الثورة، لافتا إلى أنها شهدت مزيداً من التدفق في عام 2012 ببلوغ عدد الوافدين 241635 سائحاً.
وقال إن وزارة السياحة تقوم حالياً بإجراء مسح كامل للشقق الفندقية والشقق المفروشة لتسجيلها على قاعدة بيانات وإجراء عملية تنقية وذلك بهدف إحكام الرقابة وتنظيم العلاقة التعاقدية وضمان أن المعروض للسائح هو ما يتفق والمعايير التي ستفرضها الوزارة في هذا الشأن.
ولفت إلى أنه يحتاج بذل الجهود من أجل توفير مسار سياحي سريع وبيئة سياحية مناسبة في كل من الغردقة ونويبع كمرحلة أولى، وذلك بهدف تشجيع وتسهيل سياحة السيارات، والذي من المتوقع أن يكون جاهزاً للتشغيل مع بداية الصيف المقبل.