جنييف ـ سامي لطفي
نافورة تنطلق بالمياه إلى ارتفاع 140 مترا من عرض البحر، في خلفيتها بنايات شاهقة تقع بين أحضان جبال الألب إنه مشهد نادر لا يمكن الاستمتاع به إلا من خلال جولة بالقارب في بحيرة جنيف، حيث الهواء النقي الذي يجعل من التنفس متعة في حد ذاته. يسكن في تلك البنايات الشاهقة آلاف من أهل جنيف ، ويستمتعون بهذه الإطلالة النادرة التي تثير في النفس الإحساس بالراحة ولا ندري كيف كانت ماري شيلي
تعيش في هذا المكان وكيف تمكنت أن تستوحي من جمال هذا المكان ما كتبته في قصتها المرعبة "فراكشتاين"ورغم أن جنيف من أكبر العواصم العالمية التي تعج بالمال والأعمال، إلا أن الزحام لا يمكن أن يكون من السمات التي يمكن أن نصفها به، فهي مدينة هادئة منظمة وجميلة، وتعتبر مركزًا مهما من مراكز القطاع المصرفي، ومقرًا لكثير من الجهات الدبلوماسية، علاوةً على وقوع معظم مقار أجهزة ومنظمات الأمم المتحدة في المدينة، لذلك نجد أغلبية سكان العاصمة السويسرية من الأجانب ويمكن وصف جنيف وفقا للمقومات التي تتمتع بها، بأنها الوجهة السياحية الأوروبية الأفضل على الإطلاق، فتتوفر الطبيعة الخالية من التلوث، الهدوء والخلو من الزحام، الأنشطة السياحية البحرية التي يمكن ممارستها في بحيرة جنيف، المدنية والحضارة،