الدار البيضاء - سعيد بونوار
بات المغرب وجهة مفضلة للسياح القطريين وأسرهم، إذ تضاعفت نسبة ارتيادهم المغرب بشكل لافت للنظر، وكان مواطنو قطر أقل السياح العرب توافداً على زيارة المغرب وقضاء ساعات استجمام وراحة في المدن المغربية السياحية. وارتفعت نسبة القطريين الذين قضوا أيام العطلة في المغرب لتصل إلى 52 في المائة في الشهور الأولى من هذا العام، وكان أغلب هؤلاء يقضون عطلهم في دول عاشت تقلبات الربيع العربي ومنها مصر وسورية وتونس، إذ ذكر
مصدر رسمي مغربي لـ"المغرب اليوم" أن السياح القطريين تجاوزوا هاجس إرهاق بُعد المسافة بين البلدين بعد أن تأكد لهم أن المغرب قد يكون وجهة سياحة مناسبة للأسر القطرية.
وتعاني السياحة المغربية ظروفاً صعبة في الوقت الراهن جراء تناقص عدد السياح الأجانب الأوروبيين والآسيويين والأميركيين بفعل الأزمة المالية العالمية وتداعياتها، وخفضت الفنادق المغربية تكاليف الإقامة بها إلى أقل من 70 في المائة من أجل دفع السياح المحليين إلى ارتياد الفنادق والمنتجعات.
واضطرت وحدات فندقية شهيرة في مراكش وأغادير وفاس وطنجة إلى إغلاق أبوابها وتسريح عمالها، بعد أن تضاءلت نسب الحجز من أوروبا وستزداد مخاوف أرباب السياحة مع تزامن شهر رمضان المقبل مع شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس اللذين يعتبران شهري الذروة بالنسبة للسياحة المغربية، وغالباً ما يُعرف الشهر الكريم بتدني ارتياد الفنادق والمنتجعات السياحية.