الدار البيضاء ـ سمية ألوكاي
الدار البيضاء ـ سمية ألوكاي في قلب مدينة الصويرة الساحلية تربع فندق سوفيتيل على عرشها وحط الرحال بهذه المدينة الهادئة والساحرة، فمنذ شهر آذار/مارس من عام 2011 خرج الفندق من رحم مدينة الصويرة أو موغادور كما كانت تسمى سابقا، يوجد على بعد ثمان دقائق من المدينة و15 دقيقة من المطار وعلى بعد ساعتين من مدينة مراكش الحمراء وثلاث ساعات من مدينة أغادير الساحلية ومن ينوي الذهاب إليه من مدينة الدار البيضاء فيلزمه خمس ساعات. ويضم فندق سوفيتيل موغادور الصويرة على 140 غرفة وسبع أجنحة ومسبحين أحدهما بيولوجي تتم تصفيته اعتمادا على أعشاب طبيعية. تنطلق الفكرة الأساسية لهذا المشروع من ضرورة احترام البيئة والحفاظ على هبة ربانية تستحق التدليل والعناية إلى أقصى حد. ويوفر الفندق إمكانية عيش تجربة لا مثيل لها في حضن فضاء طبيعي محاط بمجال غابوي تبلغ مساحته 600 هكتار ومحمي بهضبة طبيعية تحاذي شاطئا متوهجا يختلط مده وجزره بلحظات شروق وغروب تتسلل في حياء وتطبع قبلة على جبين الفندق. هذا المنتجع يمنح فضاءً حقيقياً تظل فيه الكلمة الأولى والأخيرة للطبيعة ولجمالها الأخاذ ويعد المكان مثاليا للترويح عن النفس في جو من الرفاهية والدلال، يستقبل الزائر بحفاوة وترحاب ما يشعره براحة داخلية ويشده للبحث في مكنون هذا الفندق وخباياه وفي هوية مدينة حالمة تبرز حيويتها في جوف الليل. تحملنا تصاميم الفندق وتسافر بنا إلى عمق ثقافة مدينة غنية بموروثها وبعاداتها وتقاليدها، ويتيح التجول بين ردهاته والإطلالة من غرفه وملحقاته، فرصة الاستمتاع بنظرة شاملة على غولف موغادور والمحيط. وتتبختر في خيلاء مجموعة من الفيلات التابعة للفندق مع حدائقها ومسابحها ويجد السائح نفسه بين أيدي أرض حقيقية تنطق حيوية ونشاطا وتدعو إلى تمضية وقت ممتع رفقة الأهل والأحباب وما يخبؤه المكان يستوجب البحث حتى لا نفوت دعوة وبامتياز للاسترخاء فوق رمال ذهبية وتحت شمس دافئة لبحر مدينة تدغدغ نسماتها العليلة كل عابر لأراضيها ولا ينسى الزائر الركوب على ظهر جمل أو حصان أو القيام برياضات مائية مثل ركوب الأمواج وغيرها من الرياضات الأخرى. الانفتاح على فندق موغادور سوفيتيل يقدم فرصة مقاسمة أجمل اللحظات للتعرف على ما تقدمه مطابخه، يدلل الزائر في مطبخ الأطلنتيك المشمس المحاذي للمسبح ما يوفر لحظة لتذوق أجمل أطباق السمك وفواكه البحر ويكتشف السائح أطباقا أخرى غنية ومتنوعة يختلط فيها الطبخ المغربي والفرنسي، أطباقا تجد غناها في الثقافة المغربية والفرنسية ولا بد من التعرف على مقهى القصبة الذي يتميز بديكور من الخشب الطبيعي وألوان دافئة مضيئة وساحرة تغري النظر وتظهر عظمة الإبداع والابتكار. ويعرض الفندق إمكانية التنقل إلى المدينة دون مقابل أو من مدينة مراكش وأغادير شرط قضاء خمس ليال أو أكثر لمن يريد اكتشاف جولة أنيقة في حضن سوفيتيل موغادور الصويرة قرب مدينة لبست ألوانا بهيجة فرحا بقدوم فصل الصيف. ولا غرابة حين يقع الزائر في غرام مكان لا يستطيع محو تفاصيله من الذاكرة بعد أن قضى فيه فترات راحة واستجمام تأخذه في متعة سفر وتعرفه على تصميم رائع جاد به كرم مغربي ومنح مزيجا دقيقا بين الثقافة الفرنسية والمغربية.