الدارالبيضاء - فاطمة القبابي
كشفت مصادر صحافية، أنّ المغرب يسعى إلى تنويع تعاونه الاقتصادي مع الهند بمختلف المجالات، مبرزة أن المملكة تسعى إلى تثمين علاقاتها مع الهند على مستوى السياحة، ويستعد المكتب الوطني المغربي للسياحة، لفتح مكتب إقليمي له في دلهي خلال 10 أيام بعد الحصول على التصريح اللازم من السلطات المحلية، مؤكدة أن افتتاح هذا المكتب يأتي نتيجة للتعاون المثمر بين حكومتي البلدين.
وأورت صحيفة "ذي إيكونوميك تايمز" الهندية أن البلدان يعملان الآن على إدراج مجالات جديدة للتعاون، بما في ذلك السياحة والمجالات التقليدية للأسمدة والكيميائيات والسيارات والطاقة المتجددة، مشيرة إلى أن البلدين قررا منذ سنة 2015، الرقي بعلاقاتهما الثنائية إلى مستوى شراكة إستراتيجية.
وذكر المصدر الإعلامي، نقلا عن مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة، عبد الرفيع زويتن، أن "المغرب يتخذ خطوات محددة لاستهداف سوق السياحة الهندية"، مضيفا أن "المغرب يريد الانفتاح بشكل متزايد على الهند باعتبارها إحدى الدول الصاعدة، ويأمل في جذب انتباه عدد كبير من السياح الهنديين وجعلهم يزورون المملكة، بمن فيهم صناع السينما"، وأوضحت "ذي إيكونوميك تايمز" أن الهند هي أكبر مستفيد آسيوي من الاستثمارات الحكومية المغربية، مؤكدة أن عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي من شأنه أن يضيف مزيدا من الزخم للعلاقات بين أفريقيا والهند، مشددة على أن المغرب شريك رئيسي لمكافحة التطرّف وأساسي للهند لمحاربة التطرف في شمال أفريقيا.
ويشار إلى أن الهند تعد واحدة من الأسواق الرئيسية للفوسفات المغربي ومشتقاته، أما المواد الرئيسية الأخرى المصدرة إلى الهند فهي الخامات المعدنية والمنتجات شبه المصنعة والمواد الكيميائية غير العضوية، فيما تبقى أهم صادرات الهند إلى المغرب هي القطن والألياف الصناعية ومعدات النقل والمستحضرات الصيدلانية والأدوات الزراعية والمواد الكيميائية والتوابل والمعادن المصنعة.