الدار البيضاء- جميلة عمر
ترأس السيد محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي الخميس، في العاصمة الهنغارية افتتاح الجناح المغربي في المعرض الدولي للسفر والسياحة لبودابست والذي يستقبل هذا العام المغرب كضيف شرف.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد ساجد على أن المغرب يشارك لثامن مرة في هذا المعرض الهمهم في منطقة شرق أوروبا، واختياره لأول مرة هذا العام ضيف شرف دليل على متانة العلاقات بين البلدين في المجال السياحي، علاوة على أنها مناسبة مهمة للترويج لصورة المغرب كوجهة سياحية متميزة.
وأضاف السيد ساجد الذي كان يتحدث إلى جانب عمدة مدينة هيفيس السيد بيتر برانسزينغر وسفيرة المغرب في بودابست السيدة كريمة القباج والسيد رشيد الحمزاري المدير العام بالنيابة للمكتب الوطني المغربي للسياحة، أن العلاقات بين المغرب وهنغاريا تطورت خلال الأعوام الأخيرة في عدد من المجالات وبالخصوص في القطاع السياحي بعد فتح خطين مباشرين جديدين في نهاية أكتوبر الماضي بين كل من بودابست ومراكش وبودايست وأغادير.
وقال إن سوق أوروبا الشرقية سوق متحركة ودينامية ولديها مؤهلات كبيرة يتعين استثمارها بفضل العلاقات الطيبة التي تربط المملكة وهذه الدول.
وأعلن عن برمجة تنظيم أسبوع ثقافي وسياحي مغربي في بودابست خلال الأشهر المقبلة، والذي سيمثل فرصة لتعريف الهنغار بمختلف أوجه الثقافة والفنون المغربية.
وأضاف أن المكتب الوطني للسياحة يشتغل الخميس، مع شركة "ويزإير" على فتح خطوط جديدة مباشرة من بواخاريست ووارسو وكراكوفيتش نحو مراكش وأغادير بالنظر للإقبال المهم على الوجهات السياحية المغربية من قبل سياح شرق أوروبا.
من جهته، قال السيد غابور كاتشير المدير العام لمعارض هنغاريا، إن اختيار المغرب ضيف شرف لهذا العام نابع لكون البلد "نموذجا للتجديد والأصالة والتنمية في منطقة شمال أفريقيا".
وقال إنّ "البلد الذي نستقبله اليوم يمثل عراقة متجددة ففيه نلاحظ تنمية وتقدما ملموسا وواعدا علاوة على ما يحفل به من طبيعة ساحرة وجمال أخاذ ما جعله يصبح وجهة للسياح الهنغار".
أما بيتر برينزينغر رئيس جمعية السياحة الهنغارية، فأشاد بالتعاون المثمر القائم حاليا بين البلدين في المجال السياحي والدينامية الكبيرة التي يعرفها بعد فتح خطوط جوية جديدة.
وأبرز أن الفاعلين الهنغار في القطاع السياحي سيكونون مسرورين بعقد الجمع السنوي لهيئة وكالات الأسفار والسياحة الهنغارية التي تضم في عضويتها أزيد من مئة وكالة ما بين 23 و26 مارس/ آذار المقبل بكل من مراكش وأغادير.
وأقامت ممثلية المكتب الوطني المغربي للسياحة في أوروبا الشرقية والبلقان، ومقرها وارسو، جناحا مغربيا على مساحة قرابة مائة متر مربع يقدم للزوار معلومات وبيانات بشأن الوجهات السياحية المغربية ومطبوعات باللغة الهنغارية علاوة على صور وأشرطة فيديو وعدد من الوسائل الترويجية لأبرز المعالم السياحية الوطنية.
وخلال هذه التظاهرة التي تستمر 4 أيام تشارك مؤسسة "دار الصانع" بمعرض متميز في الجناح المغربي لنماذج من الصناعة التقليدية من حلي ومنقوشات خشبية وفخارية وغيرها بإشراف صنايعية ومعلمين حرفيين.
كما تحيي فرقة لموسيقى كناوة عروضا فنية وموسيقية طيلة أيام المعرض الذي سيتم خلاله تقديم أطباق من المطبخ المغربي المتميز للزوار، ويعد معرض السياحة والسفر لبودابست الأهم في منطقة شرق أوروبا، إذ تشارك فيه كبريات وكالات السياحة ومتعهدو الأسفار في المنطقة علاوة على كونه تجمعا سنويا للمتدخلين في صناعة السياحة والمؤتمرات الدولية وفرصة للاطلاع على آخر المعلومات والابتكارات في المجال.