واشنطن ـ رولا عيسى
وجّه مسؤولون فى هاواي إنذارا صحيًا إلى السياح من أسماك القرش عقب تسرّب 1.400 طن من العسل الأسود، وتسرَّب الشراب اللزج من خط أنابيب يُستخدَم لتحميله على السفن في ميناء هونولولو، وتسبّب بالفعل في موت المئات من الأسماك قتلاً.
ويُعرف الشراب في أميركا باسم "دبس السكر"، ويتم إنتاج هذا العسل الأسود الكثيف في مزرعة للسكر في الجزيرة، وشكّل بالفعل بقعة في الماء،
مسببًا مشاكل في التنفس للحيوانات البحرية.
وتُظهر لقطات الفيديو الأسماك وهي تحاول التنفس عن طريق شق سطح الماء بأفواههم.
وتشير التقديرات إلى أن آلاف الاسماك ما زالت مرَشَّحَة للموت.
ووُضِعت علامات تحذيرية للسبّاحين وراكبي الأمواج والغطّاسين على الشواطئ القريبة، للبقاء بعيدًا عن الماء حفاظًا على سلامتهم، لأن أسماك القرش لو افتقدت غذاءها الطبيعى من الأسماك الصغيرة فإنها يمكن أن تغامر بالاقتراب من الشواطئ بحثًا عن طعام.
وتأثّر كل من ميناء هونولولو وبحيرة كيهي من التسرّب الذي يُمكِن أن تستمرّ البقعة الناجمة عنه مرئيةً لأسابيع، حتى تقوم تيارات المدّ والجزْر بتفتيتها.
وأصدرت وزارة الصحة في الولاية بيانًا أوضحت فيه: "أنه على الرغم من أن دبس السكر ليس ضارًا للجمهور بشكل مباشر، إلا أن التلويث الذى سبّبه للمياه تسبَّب في موت الأسماك، والتي يمكن أن تؤدي إلى زيادة في الأسماك المفترسة: مثل أسماك القرش، و أسماك باراكودا وثعابين البحر".
في غضون ذلك، أعرب مسؤولو الصحة عن قلقهم من أن يؤدي المنتج السكري أيضا إلى زيادة في نمو الطحالب.
وكانت شركة "ماتسون" الملاحية وراء التسرُّب، وقامت بإصلاح الثقب في أنابيبها، ومع ذلك فإن ولاية هاواي يمكنها مقاضاة الشركة الناقلة لخرقها قانون المياه النظيفة.