الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
وجهت مريم بنصالح شقرون، رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، انتقادات إلى كيفية تدبير القطاع السياحي في المغرب، في كلمة لها خلال المنتدى الدولي للسياحة في العاصمة الرباط. وأكدت بنصالح أن القطاع يعرف بعض التراجع، مستدلة بتراجع نسبة ملء الفنادق من 52 في المائة عام 2000 إلى 40 في المائة، مشيرة إلى تراجع السياحة الداخلية.
وأوضحت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب "أنه لا يعقل أن مدينة بحجم الدار البيضاء ليست قادرة على احتضان مؤتمر يحضره 5 آلاف شخص يتم إيواؤهم في فنادق مصنفة"، وقامت بمقارنة الوضع في العاصمة الاقتصادية للمغرب مع مراكش التي تمتلك قدرات كبيرة في استقبال السياح، بطاقة إيوائية تصل إلى 71 ألف سرير.
وأكدت بنصالح أن المغرب يمتلك مؤهلات طبيعية كبيرة لم يتم استثمارها بشكل جيد، مشيرة في هذا الصدد إلى أن مجموعة من المدن السياحية منسية، مثل ورزازات. وأوضحت بنصالح أن قطاع السياحة في المغرب لا يساير التحولات الجارية على مستوى الأسواق الحديثة، مشددة على أن أغلب السياح يفضلون السياحة قصيرة الأمد.
وأكد محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية، أن السياحة في المغرب شهدت نموًا استثنائيا في السنوات الأخيرة"، مشيرًا إلى أنه "من الضروري إزالة العقبات وتنفيذ سياسة طموحة للتنمية السياحية في جميع جهات المملكة، بما يتماشى مع ديناميات الجهوية المتقدمة القائمة". وسجل ساجد أن "المغرب وضع السياحة على الدوامفي صلب نظامه التنموي الاقتصادي"، لافتًا إلى أن القطاع يعد الأول في المغرب الذي يتوفر على رؤية واستراتيجية بمشاركة العديد من الفاعلين والشركاء.