الدار البيضاء - جميلة عمر
يتمركز المغرب ضمن البلدان الأفريقية العشر الأكثر تنافسية في المجال السياحي، وذلك حسب التقرير الأخير للمنتدى الاقتصادي العالمي لدافوس لسنة 2017، والذي نشر، الخميس. ويحتل المغرب المرتبة الثالثة على المستوى القاري، وراء جنوب أفريقيا وجزر موريس، والمرتبة الـ 65 على المستوى العالمي، في هذا الترتيب الذي يشمل لائحة من 136 بلدًا.
وعلى مستوى شمال أفريقيا، فرض المغرب نفسه من دون منازع كأول بلد في المنطقة على مستوى التنافسية السياحية، أمام كل من مصر (74) وتونس (87) والجزائر (118). وأشار التقرير إلى أنه على سلم من 1 إلى 7، يتموقع مؤشر المملكة عند 3.81، والذي وضع المغرب في المرتبة العشرين، ضمن الوجهات الأكثر أمانًا في العالم بالنسبة للسياح. وبخصوص المؤشر المتعلق بجاذبية عالم الأعمال، نوه المنتدى الاقتصادي العالمي، بجهود المغرب، ومنحه المرتبة الـ 49 من بين 136 بلدًا.
واحتل المغرب مرتبة جيدة على مستوى تنافسية الأسعار (المرتبة 47)، وتثمين الموارد الطبيعية (المرتبة 47)، والموارد الثقافية (المرتبة 41). وحسب متخصصون في المجال السياحي، أن هناك تفاؤلا بشأن أداء السياحة المغربية خلال 2017، في حالة تنويع الأسواق وتعبئة النقل الجوي ورفع مخصصات الترويج داخليًا وخارجيًا.
وتوقع رئيس الفيدرالية الوطنية للسياحة، عبد اللطيف القباج، في مؤتمر صحافي سابق في الدار البيضاء، ارتفاع عدد السياح الوافدين على المغرب خلال هذه السنة، غير أن المتخصصين في المجال السياحي يربطون ذلك بتطور السياق الدولي، وأن حدوث انفراجة في الوضع الحالي في المنطقة المغربية، يمكن أن يساعد على جذب عدد كبير من السياح.
وأوضح القباج، أن المغرب تمكن من جذب 10 ملايين سائح قبل ستة أعوام، غير أنه لم يتجاوز ذلك الرقم، علمًا أن الاستراتيجية الوطنية تتوقع جذب 20 مليون سائح في 2020. وساهمت أحداث المنطقة منذ عام 2011، والعمليات الإرهابية التي شهدتها بلدان مصدرة للسياح، خاصة فرنسا، في إرباك الاستراتيجية السياحية للمغرب.