الرباط - المغرب اليوم
انقضاء العطلة الصيفية لا يعني أبدًا انتهاء العطل، بل هي بدايتها بالنسبة لمحبي السفر بواسطة العربات السياحية "كرافان".
ويعد المغرب واحدًا من الوجهات المفضلة لهؤلاء.ووضع موقع "عالم مخيمات السيارات" المتخصص، المغربَ ضمن قائمة الوجهات الأساسية لمحبي السفر بعربات السياحة، خلال فصل الخريف الجاري، والشتاء المقبل، إلى جانب "جنوب البرتغال والأندلس واليونان وكرواتيا وجنوب إيطاليا".
وحسب الموقع ذاته، فإن الجولة التي تستغرق يومين أو ثلاثة أيام على متن سيارة متنقلة أفضل وسيلة للحصول على بعض الهواء النقي في موسم العودة إلى المدرسة. وبالنسبة لأولئك الذين لديهم أطفال، تعتبر أيام عيد الفصح ونهاية السنة وقتًا رائعًا لاستكشاف مناطق جديدة.
اقرا ايضا:
خبير يؤكّد أنّ المغرب لديه "مستقبل اقتصادي أكثر إشراقًا"
ومن أبرز المناطق المعدة للتخييم بواسطة "الكرافان" هناك شاطئ الترك ضواحي مدينة الداخلة، ويقع على بعد 25 كيلومترًا على الطريق الساحلية للمدينة.
فما أن تطل على المنطقة حتى يقع نظرك على تجمع لمقطورات التخييم، وما أن تقترب حتى تكتشف أن الماكثين هناك هم من جنسيات مختلفة جمعهم حب المنطقة والمواظبة على هوايتي الصيد وركوب الأمواج، يغادرون بلدانهم ليمكثوا هناك طيلة ستة أشهر وأحيانًا أكثر، ومن هم من يواظب على القدوم كل عام طيلة سنوات مضت.
هنا شاطئ "الترك"، أو ما يعرف بين أبناء الجنوب بـ "الـ 25"، مكان معزول تزينه فقط الرمال الذهبية والأمواج المترامية على مرمى البصر، بلون أزرق يريح النظر وصخور بحرية متفرقة في حواشي المكان، إضافة إلى عدد هائل من المقطورات حيث يعيش محبو المنطقة القادمون إليها من جل مناطق العالم، من بينهم ريشارد برنارد، فرنسي في أواسط الأربعينات، الذي يأتي إلى هنا منذ 13 سنة، ويمكث ستة أشهر على الأقل كل مرة.
يقول ريشارد: "آتي إلى هنا لممارسة الصيد وركوب الأمواج، أتيت من الجبال ولا أحب المدن وأفضل أن أعيش هنا"، مشيدًا بتعامل المواطنين المغاربة معه قائلاً: "المغرب بلد جد مضياف، ولا نجد أي صعوبات خلال فترة تواجدنا هنا".
قد يهمك ايضا:
ارتفاع عدد السيّاح الوافدين إلى المغرب لنحو 4.3 مليون مع نهاية أيار