باريس ـ مارينا منصف
يُعد فندق "دي كريلون" من بين فنادق "القصور" الأسطورية في باريس، ويعرف بفندق "دي كريلون روزوود"، وترغب الشركة القائمة على إدارته في تسميته، وهو قصر مدينة الأنوار الرائع. وعبارة عن مبنى فخم متقوس، بُني بتكليف من لويس الخامس عشر للفنان المعماري أنج جاك غابرييل في عام 1758.
وتفخر العاصمة الفرنسية باريس بوجد هذا الفندق بها، وموقعه كما هو الحال بالقرب من النوافير والمسلة المصرية في ساحة الكونكورد. وفي الواقع، لم يتنقل إليه الملك، وباعه للدوك دي أومونت، وبعد ذلك اشتراه الدوك دي كريلون. وبحلول أوائل القرن العشرين، أصبح فندقًا، وهو الفندق المفضل منذ فترة طويلة للأميركيين وذلك بفضل قربه من السفارة الأميركية.
وفي 5 يوليو/تموز، وبعد أربع سنوات من عمليات التجديد، فتحت أبوابه للعالم. وحتى الآن، يعتبر فندق مثير للغاية. ولكن باريس به وفرة من الفنادق كبيرة من هذا العيار. ولكن ما الذي يميزه؟ الجواب، كما يعتقد صاحبه، يكمن في الفن المعاصر. ومن ثم قراره بتعيين اثنين من القيمين والمستشارين المقيمين في بريطانيا بناء على طلبهم، وهم فرو ثولستروب وجين نيل. وكانت أفكارهم مرنة (على الرغم من أن المالك "لم يكن حريصًا" على فكرة استخدام اعمال الفن المعاصر في ذلك)، والنتيجة هي مجموعة مثيرة للاهتمام ومصممة بطريقة ذكية من خلال ما يقرب من 1000 من الأعمال الفنية الرائعة.
وتشير هذه الأعمال إلى البذخ، على سبيل المثال، يوجد العديد من الأعمال الفنية القيمة في صالون الأناجيل، موضوعة بشكل رائع، بل هي تعبير باهظ بشكل رائع من الديكور. ويوجد في بعض غرف النزلاء سلسلة من اللوحات الذاتية الخاصة بفنان مثل "غافن ترك" ومن بين الأعمال الأخرى، لفنانين مثل رودين وسيزان وماتيس ومان راي ودالو، وجميعهم عاشوا في باريس. وتظهر أيضًا زوجة لويس السادس عشر، ماري أنطوانيت، مع الرسام البريطاني وولف فون لينكيويتز. وهناك صور أخرى من قبله لنابليون وغيرها من الأعمال.