الرياض ـ المغرب اليوم
تقع منطقة «رأس الشيخ حميد» على ساحل تبوك شمال غرب المملكة العربية السعودية، من نهاية البحر الأحمر وحتى بداية خليج العقبة وبالقرب من محافظة حقل، وهي عبارة عن أرض منبسطة ويوجد إلى الداخل بعيدا عن الشاطئ بعض التباب الرملية، ويقال إنه يوجد بها قبر الشيخ حميد، الذي سمي الرأس باسمه.
وتتميز المياه في منطقة رأس الشيخ حميد بأنها صافية ونقية، ما يجعلها وجهة مميزة لهواة الغوص والسباحة والإبحار، كما يمكن لزوارها رؤية جبال شرم الشيخ، وجبال الطور، وذلك عبر مضائق تيران التي تبعد عنها حوالي 17 كيلو مترا.
ويلاحظ زوار المنطقة بالقرب من الشاطئ وجود طائرة محطمة، ويرجع وجودها إلى حدث تاريخي مهم في عام 1960، حيث شهدت الفترة صراعات بين الوطن العربي وإسرائيل، إذ كانت إسرائيل تسعى لاحتلال أراضٍ عربية كثيرة، وكان هناك صمود عربي ومنها منح جزيرة تيران ل جمهورية مصر العربية من قبل المملكة العربية السعودية؛ حتى تحمي مصر الجزيرة من أي هجوم إسرائيلي، وكانت الطائرة «كاتالينا» المتواجدة على شاطئ رأس الشيخ حميد مملوكة لسلاح الجو الأمريكي، وبعد انتهاء خدمتها قام أحد رجال الأعمال الأمريكيين بشرائها وتخصيصها لجولة سياحية حول العالم، وبعد وصوله إلى مصر، قرر بعدها أن يهبط عند مضيق تيران على رأس الشيخ حميد في منطقة تبوك، وبالنظر إلى أن وجود طائرة على الشاطئ يعتبر منظرا غير مألوف بالجزيرة العربية كان هناك خوف من أن تكون سلاحا إسرائيليا أو بهدف استيطاني، فحاول «الهجانة» المسؤولون عن حماية المنطقة استكشاف الطائرة وإطلاق عدة طلقات نارية للفت الانتباه، وحاول رجل الأعمال ومن معه الهروب، وبعد مفاوضتهم والتعرف عليهم تم نقلهم إلى جدة، واستقبلهم السفير الأمريكي في جدة وتمت إعادتهم إلى وطنهم، أما بالنسبة للطائرة فأصيب خزان الوقود إثر الطلقات النارية مما أدى إلى انفجارها وبقائها في مكانها حتى يومنا هذا.
قد يهمك أيضًا: