كاتماندو ـ عادل سلامة
ظهرت في نيبال أخيرا علامات للانتعاش السياحي بعد عامين بالضبط من وقوع الزلزال الذي دمرها، وأسفر عن مقتل ما يقرب من 9 آلاف وتدمير مساحات ضخمة من المباني القديمة في البلاد.
وليس مجرد انتعاش فحسب بل شهد نموا كبيرا، فقد تعدت الحجوزات لنيبال هذا العام أعلى مما كانت عليه في عام 2014، وهي السنة التي سبقت الزلزال الذي كان بقوة 7.8 ريختر، والذي دمر التجارة السياحية في البلاد بين عشية وضحاها.
وظل الزوار بعيدا عن البلاد في أعقاب الحادثة مباشرة والسنة التي تلتها وقال المرشدون المحليون إنهم كانوا متوقفين عن العمل لمدة تصل إلى سبعة أشهر بعد ذلك، حتى في المناطق التي لم تتأثر بشدة.
وتضررت أكثر من 800 معبد من المعابد المزخرفة والقصور والمعالم النيبالية بشدة أو دمرت تماما. ولا تزال ساحة دوربار، المصنفة كموقع اليونسكو للتراث العالمي، لديها الشوارع التي تشهد على الدمار الذي لحق بالمعابد.
ومع ذلك، يبدو أن الأمور تتحسن أخيرا في نيبال، التي تدين بنسبة كبيرة من ناتجها المحلي الإجمالي للسياحة. وقد شهد العديد من منظمي الرحلات السياحية زيادة في الحجوزات.
وقال مايكل إدواردز، المدير الإقليمي لشركة إنتربيد ترافيل للمملكة المتحدة وأوروبا: "بدأت نيبال بتجاوز الأزمة بسبب تزايد الوعي، لقد وضعنا موارد إضافية لتعزيز البلاد، ولكن استجابة العملاء كانت مذهلة".
وشهدت الشركة حجوزات ترتفع بنسبة 70 في المئة على الصعيد العالمي مقارنة بعام 2016. وقد بذلت شركة إنتربيد ترافيل جهودا متضافرة للمساعدة في هذا الانتعاش، وإطلاق نداء وجمع 400 ألف دولار في 24 ساعة بعد الكارثة.
وقال إدواردز: "لم يكن لدينا أبدا استجابة أكبر أو أسرع لشيء ما. لقد لمست حقا إقبالا شديدا من الناس". وفي الوقت نفسه، أعلنت شركة جي أدفنتوريس، التي تقدم مجموعة من الرحلات مع التركيز على السياحة البيئية، عن زيادة بنسبة 62 في المئة في الحجوزات مقارنة بالعام الماضي، كما تجاوزت الأرقام تلك المسجلة في عام 2014.
وقال المدير العام بريان يونغ "لقد كانت عودة نيبال هائلة ونود أن نشكر الوكلاء على دعمهم، وأنا على ثقة بأننا نشهد نموا في نيبال، وقد أطلقنا رحلة جديدة للعيش في نيبال لعام 2017". كما أضافت شركة "ترافيل 2" المتخصصة في مجال السفر لمسافات طويلة "نيبال" إلى عرضها للمرة الأولى هذا العام، استجابة لطلب العملاء.