مراكش_ثورية ايشرم
لا تقل منطقة أيت أورير الواقعة في إقليم الحوز ضواحي مراكش أهمية عن باقي المناطق السياحية المتواجدة في الحوز والتي تحقق نسبة إقبال كبيرة من طرف السياح الأجانب ، الذين يختارونها للقضاء أروع اللحظات وأمتع الأوقات بين أحضان الطبيعة المميزة بجمالها وخضرتها التي تنعش الروح ، إضافة إلى طقسها الرائع الذي يعتبر ملاذا بالنسبة لزوار المدينة وسكانها بعد الهروب من حرارة مراكش التي تصبح مرتفعة بشكل كبير في فصل الصيف ، هذا بالإضافة إلى أن المنطقة تتميز بمجموعة من الخصائص المهمة والتي تتنوع بين السياحية والثقافية والتاريخية والطبيعية التي توفر كل شيء للزائر وتجعله يقضي وقتا ممتعا بين أحضان طبيعة متنوعة وغنية .
وتتميز المنطقة التي يعود تاريخها إلى حقبة زمنية قديمة جدا والتي ظهر بنائها مع قدوم القائد الكلاوي آنذاك في مراكش ، وكان نموها حول الدوار الذي اتخذت المنطقة فيما بعد اسمه وهو أيت أورير والذي كان حول القصبة التي يقيم فيها الباشا الكلاوي ، الذي كان يشجع كل من رغب في البناء وتعمير المنطقة بمنحه قطعة أرضية ومنحة مجانا من الأراضي التي كان يملكها في منطقة أمين الزات ، مما ساهم في بناء عدد مهم من البيوت في المنطقة التي كانت تعود ملكيته للقائد الكلاوي وما يزال حوالي 90 في المائة من سكان المنطقة يستغلونها بدون ملكية تعود إليهم ، وهذا ما يؤكد أن تلك المنطقة المميزة بطبيعتها السياحية والساحرة لها تاريخ عريق يتجدر في الأعماق والذي يعتز به سكانها ويشهدون به ، لا سيما في ظل التطور والتقدم الذي باتت تشهده ، ولم تعد فقط منطقة يتجه إليه عشاق الطبيعة من السياح المغاربة والأجانب وإنما أصبحت أيضا قبلة مميزة يقصدها كل من يرغب في اقتناء منزل أو قطعة أرضية وجعلها إقامة سياحية يقضي فيها أوقات مميزة أثناء زيارته للمنطقة لا سيما أنها تتميز بتلك الجمالية الرائعة التي تجعلها مميزة وغاية في الرقي .
وتتميز المنطقة بمجموعة من الخصائص الطبيعية التي تجعلها قبلة للسياح الأجانب والراغبين في اكتشاف الطبيعة الخضراء والمميزة والطقس المعتدل والتي تنطلق بالوادي الذي يمتد على مسافة طويلة والذي يربط بين المنطقة ومجموعة من المناطق السياحية الأخرى المتواجدة في إقليم الحوز والتي تشهد بدورها الإقبال الكبير من طرف السياح ، هذا بالإضافة إلى تنوع الغطاء النباتي الأخضر الذي يحول المنطقة إلى قبلة لكل من يرغب في اكتشاف معالم الطبيعة الرائعة التي تبقى على لونها الأخضر طيلة الفصول السنوية بفضل وفرة المياه التي تساهم في منح التربة المياه الكافية والمناسبة لتبقى المنطقة خضراء تكتسي تلك الزخارف من خلال ألوان الزهور والورود والنباتات المختلفة التي تغني المكان وتجعله مميزا ، هذا بالإضافة إلى النمو الحضاري الذي تعرفه المنطقة التي أصبحت تلقب بمدينة أيت أورير بدلا من المنطقة التي كانت تعرف بها منذ القديم ، وذك يرجع إلى التطور المعماري الذي شهدته في الفترة الأخيرة, إضافة إلى تلك المؤسسات السياحية المتنوعة بين الفنادق والإقامات الخاصة والمطاعم والمقاهي المتنوعة التي تفتح المجال أمام الزوار ليجدوا ما يبحثون عنه قبل التوجه إلى قلب الطبيعة
للاستمتاع بفترات مميزة وممارسة مختلف الأنشطة الرياضية والترفيهية التي تتنوع بين ركوب الدراجات الهوائية أو الكواد واكتشاف المنطقة ، فضلا عن ممارسة المشي رفقة فرق رياضية والتجول بين أحضان الطبيعة والتعرف على معالمها التي تميز المنطقة ، إضافة إلى اكتشاف تلك المميزات الأخرى التي يقدمها سكان المنطقة لصالح الزوار لمنحهم الفرصة في التعرف على الثقافة المغربية التي تمتاز بها منطقة ايت اورير التي تفتح أبوابها لاستقبال كل من يعشق الطبيعة ويرغب في الاستمتاع بها.