الجزائر - عمّــار قـــردود
كشف مصدر جمركي جزائري لـ"المغرب اليوم" أن الجمارك الجزائرية أعلنت عن إجراءات و تدابير جديدة من أجل تسهيل عبور المسافرين الجزائريين عبر المعابر الحدودية نحو الأراضي التونسية و أن الأمر لن يطلب إلا 5 دقائق فقط كأقصى حد بينما كان ذلك يستغرق في السابق نصف ساعة أو أكثر على الأقل، و ذلك حسب ذات المصدر بفضل اعتماد تطبيق نظام رقمي خاص بالإجراءات.
وكشف ذات المصدر، أن الجمارك الجزائرية اطلقت منذ 18 حزيران/يونيو الجاري، تطبيقًا على موقعها الالكتروني، يقوم بتزويد المسافرين باستمارة يستطيعون ملأها وطبعها في بيوتهم، قبل تقديمها أمام المراكز الحدودية . وجاء هذا التسهيل كبديل للإجراء التقليدي و المعقد الذي كان معمولاً به في السابق، حيث كانت تذكرة العبور عبر الجمارك، تتكفل بها مصالح الجمارك على مستوى الحدود .
و أوضح نفس المصدر ان الخدمة عبر الانترنت تندرج ضمن الخطوات التي اعتمدتها ذات المصالح من أجل توفير تسهيلات إضافية لتنقل المسافرين، ومن أجل القضاء على الطوابير الطويلة الي كانت تتعب المسافرين وتسهيل تنقلاتهم أيضا، كذلك المسافرين الذين يعتمدون الطريقة القديمة، قد يتسببون في تأخير أولئك الذين يحوزون على استمارة العبور المحملة من الموقع الالكتروني . وأعلن المصدر، أن هناك وثيقة متوفرة على الموقع الالكتروني للجمارك الجزائرية، مخصصة للأشخاص ذوي الحركة المحدودة، الذين يمرون عبر ممر مخصص لهم، مباشرة بعد تقديم تذكرة العبور للجمارك.
وتمثل تذكرة العبور، وثيقة تتضمن معلومات خاصة بالمسافر، وكذا المركبة التي يقودها، كما تسمح للمركبات الجزائرية، المعفاة من الحقوق والرسوم، عند شرائها الخروج والدخول من دون الخضوع لإجراءات الجمركة. وأضاف المصدر ان تذكرة العبور، التي يتم تقديمها على مستوى الحدود عند الدخول والخروج من التراب الجزائري، تسمح كذلك تتبع مسار المركبات التي تمر عبر الحدود، وتجنب محاولات الغش، من خلال مراقبة المركبات سواء تلك التي تغادر أو التي تعود الى الجزائر.
هذا و قد كشف القائمون على الوكالات السياحية بالجزائر لــــ"المغرب اليوم" أن أزيد من 90 بالمئة من الرحلات المبرمجة خلال هذه الصائفة ستكون نحو تونس، التي لا تزال الوُجهة السياحية المفضلة لمعظم الجزائريين دون استثناء بالرغم من دخول عدة دول على الخط و قيامها بتقديم عروض سياحية جد مغرية كمصر، تركيا ،ماليزيا و روسيا. و من المرتقب حسب القائمين على الوكالات السياحية الجزائرية أن تستقبل تونس بداية من عيد الفطر السعيد ما يربو عن 2000 سائح جزائري أسبوعيًا، مؤكدين أن من أهم الأشياء التي تستهوي الجزائريين من أجل التوجه إلى تونس الخضراء هو الأسعار المغرية للرحلات المنظمة إلى أجمل المناطق السياحية التونسية على غرار "جربة و المهدية و المنستير و سوسة و حمامات الياسمين".