الرئيسية » التحقيقات السياحية
جزر الكناري

لندن - المغرب اليوم

أيقونة جديدة انضمت لقائمة التراث الإنساني لمنظمة «اليونيسكو» في يوليو (تموز) الماضي. ويبدأ سحر المكان الواقع في جزر كناريا من اسمه، ريسكو كايدو والجبال المقدسة. فهو أقرب إلى اسم قصة من قصص عوالم السحر والأساطير التي تنقل قارئها إلى عوالم لا سبيل للوصول إليها إلا عبر سفينة الخيال.

بالفعل، يبدو واقع ريسكو كايدو والجبال المقدسة قريباً من ذلك العالم الخيالي، فهي عبارة عن منطقة جبلية تضم ودياناً ومنحدرات وتكوينات بركانية، بجانب 21 كهفاً تضم كثيراً من النقوش والرسوم على الصخور التي تشير إلى معتقدات دينية بدائية وطقوس لتعزيز الخصوبة. وترتبط الكهوف والمساكن القديمة الموجودة في المنطقة بالسكان الأصليين للجزيرة قبل العصر الإسباني، بجانب معبدين مرتبطين بديانات بدائية تمجد النجوم و«الأرض».

وتمتد منطقة ريسكو كايدو والجبال المقدسة على مساحة تقارب 18 ألف هكتار بقلب جزر كناريا الكبرى التابعة لإسبانيا، وتعادل نحو 11 في المائة من إجمالي مساحة الجزيرة.

اللافت أن أحد هذه الكهوف يضم فتحة صغيرة من الأعلى يمكن لأشعة الشمس اختراقها منذ «الانقلاب الصيفي»، أو منتصف الصيف 20-22 يونيو (حزيران)، حتى الخريف، لتكشف عن مجموعة من النقوش على الجدران. ودفع هذا علماء إلى التكهن بأن هذا الكهف استخدم كساعة فلكية خلال عصور ما قبل التاريخ، ويأتي ذلك على رأس الأسباب لاتخاذ «اليونيسكو» قرار إدراج الموقع على قائمة التراث الإنساني. السبيل الأمثل للاستمتاع بهذا المشهد الأثري الواسع الغني يبدأ بنزهة على الأقدام عبر المنطقة التي تضم كثيراً من المسارات المثالية لهذا الغرض لاكتشاف غابات الصنوبر، والاستمتاع بمشاهدة بعض أنواع الطيور المميزة التي تعد جزر كناريا الكبرى موطنها الأصلي، مثل طائر الشرشور الأزرق ونقار الخشب.

وبجانب ثرائها البيولوجي، تمتاز المنطقة بتنوع ثقافي لافت، يعود إلى أن ثمة ثقافتين مختلفتين أشد الاختلاف شغلتا هذه المنطقة لما يزيد على 1500 عام. ترتبط الأولى بثقافة البربر القادمين من شمال أفريقيا الذين أضفوا على الجبال المحيطة هالة من القدسية، بينما تخص الثانية الأوروبيين الذين دخلوا الجزيرة بعد غزو مملكة قشتالة لها أواخر القرن الـ15. وتنحدر جذور السكان الحاليين للجزيرة من هذين الرافدين.

ومن ناحية أخرى، ورغم مكانته الرمزية الرفيعة، يبقى ريسكو كايدو مجرد كهف من إجمالي ما يصل إلى 1500 كهف تعود إلى العصور البدائية السحيقة في المنطقة، بينما تضم منطقة الجبال المقدسة مجموعة من المواقع الأثرية الموزعة عبر بلديات أرتينارا وتيخيدا وأغايتي وغالدار. ومن بين هذه المواقع الأثرية مجموعة من الكهوف الطبيعية والصناعية التي استخدمت في عصور سحيقة كمنازل ومواقع للدفن.

ويمكنك الانطلاق في رحلتك لاستكشاف ريسكو كايدو ومحيطها من مركزين: مركز في تيخيدا، وآخر في أرتينارا. وداخل المركزين، يمكنك التعرف على مزيد من المعلومات عن السكان الأصليين للجزيرة، وثقافتهم الغامضة المثيرة.

قد يهمك ايضًا:

موريتنانيا تحتل المرتبة 83 عالميًا على مؤشر "هينلي" لجوازات السفر

 حركة المسافرين فى مطار مراكش ارتفعت بنسبة 2466 فى المائة

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

يخت فاخر يستقبل المستأجرين مقابل 3 ملايين جنيه استرلينى…
السنغال تحارب بناء الفنادق الفاخرة والمطوّرون يتحايلون على القوانين
أجمل شواطئ سياحية في الفلبين لقضاء عطلة رائعة
تعرف على أجمل مدن الموانئ في الهند واحظى برحلة…
سلطات دبي تسمح بإعادة تخييم "الكرفانات" على شاطئ "الصفوح"

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة