مراكش ـ عادل سلامه
تعد مراكش واجهة المغرب السياحية، وعاصمته أيام حكم المرابطين والموحدين، وتلقب بالمدينة الحمراء نسبة إلى اللون الغالب على مبانيها، وتوصف بمدينة البهجة، حيث لا تخفى الروح المرحة والميل للنكتة لدى أهلها، ويصفها الأوروبيون بالمدينة الساحرة لطبيعتها ومناخها الصحي؛ ما جعل الآلاف منهم يختارون الاستقرار بها.
وإذا أردت الهرب من شتاء أوروبا والاستمتاع بالدفء توجه إلى مراكش التي يصل متوسط درجة الحرارة بها إلى 23 درجة مئوية، فهي مدينة مبهجة وغريبة، وخلال يومين فقط يمكنك القيام بالكثير من الأشياء، ويمكنك في صباح اليوم الأول الجلوس وتناول القهوة في المقهى المقابل لمتحف إيف سانت لورينت الجديد، وستشاهد هناك عرض أزياء مجاني، حيث يرتدي الزوار أفضل ملابسهم، وفي منصف ستينات القرن الماضي، زار مصمم الأزياء الفرنسي، كل عام ليستوحي تصاميمه من ألوان وأنماط المدينة المختلفة، وفي قلب المتحف توجد 50 قطة تخص لورانت، بما في ذلك المعطف وسترة السفاري، ويغلق المتحف أيام الأربعاء.
ويوجد أيضًا مطعم رائع في فناء حديقة ماغرويل، إذا أردت تناول طعام الغذاء، وتتمتع الحديقة بمناظرها الطبيعية الخلابية، وقد رممها إيف سان لوران، وهي مليئة بالصبار العملاق والنواير والأواني الكبيرة بالألوان الجريئة، والمباني الزرقاء الزاهية، وبعد الظهر، يمكنك العودة إلى فندق رياض إفولكي، لتحصل على حمام شمس رائع على السطح، وزيارة الحمام المغربي التقليدي والمغطس، والاستمتاع بالحدائق الهدائة والفناء الداخلي، وتحتوي غرف نوم الفندق على البلاط الرائع والخشب المنحوت.
وفي المساء، يمكنك حجز استراحة مع وجبة طعام في الفندق وتناول طعام العشاء الذي يحتوي على قائمة من الشوربات اللذيذة والخبز المصنوع محليًا، ويعقد الفندق ندوات ثقافية وموسيقية أيضًا، وعروض رقص محلية، وفي صباح اليوم الثاني، يمكنك المشي إلى ساحة جامع الفناء الضخمة على بعد 10 دقائق سيرا على الأقدام من الفندق، وهناك شاهد المعالم السياحية للمدينة، حيث قصر البديع، وهو قصر مزخرف مليء بالذهب والعقيق والرخام الإيطالي، وقصر الباهية الذي بني في القرن التاسع عشر، ومن ثم توجه إلى مسجد الكتيبة والذي تبلغ ارتفاع مأذنته 253 قدمًا، وبعد ذلك اذهب إلى مدرسة بن يوسف التي بنيت في القرن السادس عشر كمدرسة إسلامية، ويمكن تناول وجبة الغذاء في أحد المطاعم بالقرب من جامع الفنا أو توجه إلى فندق مامونيا.
وتوجه بعد الظهر إلى قبر السعديين، حيث مكان دفن الملوك والنبلاء في منتصف القرن السادس عشر، أما في المساء، أذهب لمشاهدة عروض الثعابين والبهلوانات والقرود في ساحة المدينة، وهناك ستشتري السلاسل والجلود والسلع النحاسية والسجاد، حيث السوق القديم.