واشنطن - المغرب اليوم
قد لا تحظى مدينة مكناس المغربية بالإسم البراق الذي تحظى به مدينتي الدار البيضاء "أو كازابلانكا كما تشتهر عالمياً" ومراكش بفنادقها ومنتجعاتها الفاخرة، ولكن بالنسبة لكثير من السائحين، فإن هذا هو السبب الرئيسي الذي يشجعهم على زيارتها، فهذه المدينة التي أدرجت مؤخرًا ضمن لائحة أهم المدن التي تستحق الزيارة في عام 2019، تتمتع بتاريخ عريق.
وكانت في سابق الأيام عاصمة المملكة المغربية، بعد أن اختارها السلطان مولاي إسماعيل، أحد أبرز وأهم من حكموا المغرب، عاصمة له في القرن السابع عشر الميلادي، وأقام فيها النصب التذكارية، مثل باب المنصور، وهي بوابة من الفسيفساء تتكون من اثنين من الأعمدة الكورنثية العالية الرخامية، وساحة الهديم الخارجية التي لا تزال أكبر ساحات المدينة الرئيسية بسوقها الصاخب.
ويستطيع السائح زيارة ضريح السلطان مولاي إسماعيل، بجدرانه الموشاة بالزخارف، والأفنية الرحبة المحيطة به، التي انتهت أعمال الترميم الشاملة فيها بعد عامين من العمل المستمر.
اقرا أيضا:
عامل الحوز يصعد إلى جبل توبقال بعد توالي حالات الوفيات
ويعتبر باب المنصور من أهم معالم السياح فيها، إذ إنه عبارة عن بوابة ضخمة تشرف على ساحة الهديم، شرق المدينة القديمة في مكناس، كما أنه يعد أعظم أبواب القصبة.
وما يميز هذا الباب ضخامة تفاصيله، حيث يبلغ علو الفتحة لديه نحو 8 أمتار، كما أنه مليء بالزخارف المحفورة على الفسيفساء والخزف الملون.
وأقرب المطارات للمدينة هو مطار فاس الدولي، الذي يبعد عنها بنحو ساعة بالسيارة. ومنها يمكن التنقل إلى فاس، أو إلى مدينة وليلي، التي لن تستغرق زيارتها أكثر من يوم واحد تكتشف فيه بقايا الآثار الأمازيغية والرومانية القديمة، حيث المنازل القديمة ذات زخارف الفسيفساء المعقدة التي لا تزال شاهدة على تاريخ غني حتى اليوم.
قد يهمك أيضاً :